أماط مرافقو الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي اللثام، في وثائقي من إنتاج "العربية" بعنوان "القذافي.. الأيام الأخيرة"، عن تفاصيل وجزيئات مثيرة لم تكشف من قبل تتعلق بتلك الفترة قبل مقتله، في 20 أكتوبر 2011 ومنها لجوؤه لمنزل قريبه بعد قصف مكانه ومحاصرته من قبل المحتجين.
فبعد أن قاض الخناق على معمر القذافي ومرافقيه في آخر أيامه وبعد أن سيطر المحتجون على مواقع متقدمة داخل مدينة سرت، اضطر الرئيس الليبي لتغيير مكانه فلجأ إلى منزل أحد أقربائه هو فرج إبراهيم.
ويسرد فرج في الفيديو المرفق كيف تعرضت الشقة السكنية المتواجدة بعمارة مكونة من أربعة طوابق للقصف ما تسبب في انهيار جدرانها، فأجبر قريبه إلى آخذه إلى منزل آخر يملكه إلى جانب منزل شقيقه وشقة ثالثة للعائلة فتحها كلها واتخذوا منها مخبئا إلى غاية يوم 11 أكتوبر.
إلى أين لجأ؟
كما روى موسى إبراهيم الناطق باسم الرئيس الليبي الراحل كيف خرج القذافي من طرابلس واختار الذهاب إلى سرت رغم أن كل الآراء المحيطة به كانت تدفعه إلى الذهاب إلى جنوب ليبيا باعتباره أصعب عسكريا وأسهل للدفاع عنه.
وفي هذا الصدد استذكر الحارس الشخصي للقذافي قائلا: "تحركنا يوم 23 أغسطس على الساعة الثالثة ظهرا وكنا وقتها في شهر رمضان.. خرجنا من طرابلس متجهين جنوبا وقد صادفنا مشاكل واشتباكات مع شباب في الطريق لكنهم لم يكونوا متأكدين أن القذافي معنا".
واسترسل يقول " أصيبت السيارة بحوالي 23 طلقة نارية، واصلنا السير بها لمسافة كيلو متر ونصف تقريبا ثم غيرنا السيارة بأخرى كانت موجودة عند صديق لنا استمرينا في المسير نحو وجهتنا" .
ويسرد الوثائقي اللحظات الأخيرة لمقتل القذافي، وكيف تم دفنه، ومعلومات جديدة يرويها لأول رفاقه الذين كانوا معه في خلال أيامه الأخيرة.