أفادت وسائل إعلام ليبية، نقلا عن مصادر عسكرية، الأربعاء، باغتيال محمود الورفلي، الضابط في الجيش الليبي المشتبه بتنفيذه إعدامات في البلاد.
وكشفت المعلومات أن العملية تمت بعد تعرض سيارة الورفلي لهجوم في بنغازي، مؤكدة إصابة شقيقه إثر الهجوم.
وأوضحت أن سيارة الضابط القتيل قد تعرضت لوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية في مدينة بنغازي.
كما أكد الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" ميلود الزوي، أنّ شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم ونقل إلى العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة.
فيديوهات إعدام
يشار إلى أن اسم الورفلي معروف تماماً لدى الليبيين، بسبب فيديوهات كانت انتشرت له وهو ينفّذ عمليات إعدام بحق دواعش رمياً بالرصاص.
كما طالبت الجنايات الدولية مراراً بتسليم الورفلي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في بنغازي، بعد ظهوره في مقاطع الإعدام المعروفة.
عقوبات أميركية
بدورها، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الورفلي في ديسمبر 2019 على قائمتها الخاصة بالعقوبات، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وقالت إنه مسؤول أو متواطئ أو مشارك، بشكل مباشر وغير مباشر، في عمليات قتل أو إعدام بحق محتجزين غير مسلحين.
كذلك أكدت أنه تم تصوير العديد من عمليات القتل التي شارك فيها الورفلي، ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي،
وأضافت في بيان حينها، أن الورفلي أمر في 2016، بقتل 43 شخصا غير مسلحين في حوادث منفصلة، كما أمر في 17 يوليو 2017، بإعدام ممنهج لـ 20 محتجزا كانوا راكعين على ركبهم وغير مسلحين.
وصُور في 2018، وهو ينفذ عملية إعدام جماعي لـ10 معتقلين عزل في بنغازي بعد أن أطلق النار على كل محتجز في رأسه واحدا تلو الآخر، وفقاً للبيان.
الجدير ذكره أن الورفلي كان سلّم نفسه للجيش الليبي للتحقيق معه بعد انتشار وتكرار فيديوهات إعدام نفذها بحق موقوفين، إلا أن احتجاجات كبيرة كانت انطلقت بتلك الفترة في بنغازي طالبت بإطلاق سراحه.