ونعت قيادات ووزراء وناشطون حوثيون، وفاة الشامي دون ذكر أسباب وفاته، فيما لم تصدر الميليشيات الحوثية بياناً رسمياً حول ذلك.
وحصلت "العربية.نت" على روايتين حول مصرع اللواء زكريا الشامي، حيث ذكرت مصادر، أنه لقي مصرعه إلى جانب قيادات حوثية في غارة لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفت اجتماعا لهم في صنعاء، فيما أفادت أخرى أنه تم تصفيته ضمن عمليات الاغتيالات المتبادلة بين أجنحة الحوثيين والتي تصاعدت منذ تعيين القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن ايرلو مندوبا لطهران في صنعاء.
وأكدت وكالة "خبر" اليمنية، نقلا عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن زكريا الشامي والمعين وزيرا للنقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، تم تصفيته بعد الخلافات التي حصلت في الأيام السابقة بين والده اللواء يحيى الشامي الحاكم الفعلي للحوثي رئيس حكماء آل البيت وبين الحاكم العسكري القادم من إيران حسن ايرلو حول معركة مأرب.
وتحاول ميليشيات الحوثي عبر ناشطين تابعين لها الترويج أن وفاة زكريا الشامي بسبب فيروس كورونا الذي لا تعترف أساسا بتفشيه في مناطق سيطرتها، مع أنباء متداولة تم تسريبها عن إصابة رئيس حكومتها الانقلابية عبدالعزيز بن حبتور، بالفيروس، وهو ما يعده مراقبون، تمهيدا لتصفيته.
ووضع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، اللواء زكريا يحيى الشامي، في المرتبة الرابعة ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا المطلوبين، ورصد 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
زكريا الشامي هو نجل اللواء يحيى الشامي المصنفان معا على رأس القادة العسكريين الذين مهدوا للتمرد الحوثي على السلطات الحكومية، وصولا إلى الانقلاب واجتياح العاصمة صنعاء أواخر العام 2014م.
ويحمل زكريا الشامي وهو من مواليد 1972م رتبة لواء وتخرج في الكلية الحربية، وتقلد عدة مناصب عسكرية منها قائد فصيلة ومدير إدارة الكمبيوتر في الشرطة العسكرية، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة.
ورشحته جماعة الحوثي عضوا في فريق "الجيش والأمن" بمؤتمر الحوار الوطني الشامل، 2013م قبل انقلاب الميليشيات على السلطة الشرعية واجتياح صنعاء. ويعد من أبرز القادة الذين ساهموا في ذلك، وضغطت الميليشيات على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتعيينه في منصب نائب رئيس أركان الجيش اليمني والذي عينه في 28 ديسمبر 2014م.
ومع استكمال انقلابها على السلطة الشرعية، لعب زكريا الشامي أدوارا متعددة على المستوى العسكري كأحد أبرز القيادات في اللجنة العسكرية للميليشيات الحوثية، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للنقل في حكومة الانقلاب غير المعترف بها في 28 نوفمبر 2016م، وحتى مصرعه.
وفي أكتوبر الماضي، اغتال مسلحون مجهولون في العاصمة صنعاء، القيادي البارز في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا، حسن محمد زيد، والمدرج أيضا في الرقم 14 على قائمة المطلوبين للتحالف.
وقبل ذلك في أبريل 2018م، تمكنت غارة للتحالف على الحديدة من قتل صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، المطلوب رقم 2 على لائحة التحالف من أجل الشرعية في اليمن. والصماد هو ثاني المطلوبين من الإرهابيين الحوثيين، بين قائمة تضم 40 قيادياً، أعلنتها السعودية، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.