مع ترقب انطلاق اجتماع جديد للجنة العسكرية المشتركة في مدينة سرت مساء اليوم الأحد، التقى فريق المراقبين الأمميين مع أعضاء لجنة 5+5، بحسب ما أفاد مراسل العربية.
كما أضاف أن وفد قيادة الجيش الليبي وصل سابقا إلى المدينة، بينما ينتظر وصول وفد حكومة الوفاق العسكري أيضا
ويتوقع أن تنطلق الاجتماعات المشتركة في مقر اللجنة الدائم بالمدينة على مدار يومين متتاليين.
وستناقش تلك اللقاءات، عملية فتح الطريق الساحلي وتقارير اللجان الفرعية والتنسيق مع فريق المراقبة الدولي لتثبيت وقف إطلاق النار وتوزيع المهام الأمنية بالمنطقة العازلة بين سرت ومصراته والجفرة في الفترة القادمة.
إجلاء المرتزقة
يشار إلى أن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي خالد المحجوب، كان أوضح في وقت سابق اليوم للعربية.نت أن الاجتماع سيبحث إتمام التنسيق بين اللجان الأمنية في ما يخص فتح الطريق الساحلي بين مدينتي مصراتة وسرت أمام حركة النقل، وكذلك الوقوف على آخر مراحل نزع الألغام، إلى جانب متابعة طريقة وآلية عمل المراقبين الدوليين.
كما أضاف أن اللقاءات ستبحث أيضا استكمال تفاهمات جنيف التي تمّ التوقيع عليها، وأبرزها ملف إجلاء المرتزقة والأجانب من الأراضي الليبية، وهو أحد الملفات التي لا تزال تراوح مكانها دون تحقيق تقدم ملموس، ويهدّد استمراره سلامة المرحلة الانتقالية في ليبيا.
يذكر أن طرفي الصراع الليبي كانا وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار الدائم في 23 أكتوبر في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، نصّ على ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس، وفتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين، وتبادل الأسرى، وتسليم الجثامين، والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا.
وقبل أكثر من أسبوع، وصل فريق من المراقبين الدوليين إلى ليبيا، من أجل متابعة ملف وقف النار والتحقق من مغادرة المرتزقة والجنود الأجانب المنتشرين في البلاد، والتقى الفريق بشخصيات عسكرية من الطرفين وناقش تأسيس آلية مراقبة لوقف إطلاق النار بالتشاور والتنسيق مع اللجنة العسكرية.