توقعت شركة توتال النفطية الفرنسية بقاء
أسعار النفط فوق متوسط 100
دولار للبرميل خلال العام الجاري.
جاء ذلك خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي ''دافوس''؛ إذ توقع كريستوف دو مارجري، الرئيس التنفيذي لشركة توتال النفطية الفرنسية، أمس، أن تبقى
أسعار النفط فوق مستوى 100
دولار للبرميل في 2013.
وسئل دو مارجري في مقابلة مع قناة فرانس-24 التلفزيونية الفرنسية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، عن توقعاته لنطاق
أسعار النفط في 2013، فقال إنه يتوقع أن تبقى في نطاق من 105 دولارات إلى 115 دولارًا.
وطغى على المنتدى المشهد السياسي الذي يحدث في سوريا؛ إذ حضر المنتدى الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.
يتوقع مسؤولون في شركات نفطية زيادة التكاليف الأمنية إلى مستويات مرتفعة للغاية، رغم أن قطاع الطاقة معتاد على العمل في أماكن خطرة، إذ إن هذه الشركات تعمل على تعزيز دفاعاتها ضد هجمات المسلحين والهجمات الإلكترونية على السواء.
وتوقع المسؤولون المشاركون في أكبر اجتماع سنوي لشركات الطاقة تباطؤ الاستثمار في بعض المشاريع الجديدة، لا سيما في شمال إفريقيا بعد هجوم على منشأة غاز جزائرية الأسبوع الماضي وهجوم إلكتروني على أجهزة كمبيوتر في صناعة
النفط السعودية عام 2012م.
وقال أندريه كوزاييف رئيس العمليات الخارجية في ''لوك أويل'' الروسية: ''صناعتنا ترتبط تقليديا بالمخاطر السياسية، لكن أحداث الأسبوع الماضي ستؤدي إلى مراجعة كبيرة للإنفاق الأمني''.
وأضاف كوزاييف في الاجتماع الذي عقد على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وفقا لما نقلته ''رويترز''، أن هذا سيعني حتما زيادة كبيرة في التكاليف. وانتهى الحصار الذي ضربه إسلاميون على المنشأة الجزائرية بخسارة في أرواح الرهائن الأجانب حين هاجمت القوات الحكومية الجزائرية المنشأة الواقعة في الصحراء.
ويحجم المسؤولون في قطاع الطاقة عادة عن مناقشة ترتيباتهم الأمنية بالتفصيل. وقال كوزاييف الذي يتنقل بين عمليات شركته في عدة دول من بينها العراق ومصر وغانا: إن الأمن يشكل عادة ما بين 1 في المائة و3 في المائة من التكاليف الإجمالية للمشروع.
ورغم أن الأمن ليس بالضرورة عاملا حاسما في قرارات الاستثمار النهائية، إلا أن التكاليف ترتفع بوتيرة متسارعة.