في وقت قرر فيه أعضاء البرلمان الليبي المجتمعون في سرت الثلاثاء، تأجيل التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة إلى الأربعاء لمزيد من المشاورات حول التشكيلة الوزارية المقترحة ومناقشة التعديلات المطروحة، أكد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، أن التئام مجلس النواب بعد سنوات من الانقسام يدعو إلى السعادة، بغض النظر عن اختلاف وجهات الرأي.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أنه من الأفضل أن يتم إدارة الاختلاف تحت قبة البرلمان بدلا من جبهات القتال.
كما أكد على تفاؤل الأطراف بغد أفضل يليق بالليبيين، وفقاً لتعبيره.
وجاء كلام الدبيبة بعدما أعلن عن تعديل التشكيلة الوزارية التي طرحها على البرلمان بإزاحة الأسماء الجدلية التي واجهت اعتراضات وانتقادات برلمانية وشعبية.
فقد أحدثت التعديلات خلافات بين الأعضاء بشأن الآليات والمعايير التي اعتمدها الدبيبة في هذا التعديل، مما دفع إلى تعليق الجلسة ثم تأجيلها إلى الأربعاء.
تقديم التشكيلة كاملة
في سياق متصل، دعا رئيس البرلمان عقيلة صالح، الدبيبة إلى استكمال تشكيلته الوزارية وتقديمها كاملة الأربعاء، للتصويت عليها، وتحدث عن إمكانية سحب الثقة من أي وزير بالتشكيلة الحكومية في صورة تقديم 40 نائبا اعتراضا عليه.
وطالت التعديلات منصب نائب رئيس الوزراء بتعيين حسين عطية القطراني بدلا عن صقر بوجواري، إلى جانب التخلي عن لمياء بو سدرة المرشحة لتولي حقيبة وزارة الخارجية وتركها شاغرة إلى حين تسميتها بالتشاور بين رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي، كما تمّ إزاحة مارن التائب من منصب وزير دولة لشؤون المرأة، وتغيير وزير الصحة المقترح خالد الجازوي بعلي الزناتي.
يشار إىل أن البرلمان الليبي، كان استأنف في وقت سابق من الثلاثاء، جلسته في مدينة سرت، بحضور 132 نائبا للنظر في برنامج الحكومة والتصويت على منحها الثقة بعد التعديلات التي أدخلها الدبيبة على التشكيلة الوزارية.
وقبيل انعقاد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، عقد رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اجتماعا مغلقا مع رئيس البرلمان عقيلة صالح. وفق ما أوردت وسائل إعلام ليبية.