فرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على قياديين اثنين في ميليشيا الحوثيين في اليمن، لدورهما في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.
والعقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية طالت كلاً من منصور السعدي (المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيا)، وأحمد الحمزي (قائد القوات الجوية في الميليشيا). وأكدت واشنطن أن القياديين الحوثيين المعاقبين "ينفذان أجندة الفوضى الإيرانية المزعزعة للاستقرار".
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي، في البيان: "تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين اللذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية. إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
وأضافت الخزانة الأميركية أن الحرس الثوري الإيراني "قدم للحوثيين الدعم العسكري لشن هجمات في اليمن وعلى السعودية"، مضيفةً أن "نظام إيران قدم مساعدات مادية مباشرة للحوثيين بما في ذلك الصواريخ والمسيرات".
ورأت أن "النظام الإيراني والحرس الثوري أشعلوا الحرب بدعمهم للحوثيين بالأسلحة والتدريب العسكري"، مضيفةً أن "الدعم الإيراني سمح للحوثيين بشن هجمات مروعة على المدنيين في اليمن والسعودية" وأن "الدعم الإيراني للحوثيين أسهم في تغذية الحرب الأهلية وزيادة معاناة اليمنيين".
ورأت أن دعم إيران للحوثيين "أطال مدى الحرب" في اليمن و"تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مذكّرةً بأن "ميليشيات الحوثي وبدعم من إيران شنت حرباً دموية على الشرعية في اليمن".
وتابعت: "الحوثيون استخدموا صواريخ باليستية وألغاما بحرية وطائرات مسيرة لمهاجمة المناطق السكنية والسفن التجارية". كما أكد بيان الخزانة الأميركية أن ميليشيات الحوثي استهدفت الملاحة الدولية "بغض النظر عن طابعها المدني أو العسكري".
وأضافت الوزارة أن السعدي تلقى تدريبات مكثفة في إيران، وساعد في تهريب الأسلحة لليمن، فيما حصل الحمزي على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية، بما في ذلك شن هجمات بطائرات مسيرة.
ويستتبع الإجراء منع الأميركيين من الدخول في تعاملات مع القائدين الحوثيين، ومنع التصرف في أي ممتلكات قد تكون لهما تحت الولاية القضائية الأميركية.