وذكرت مصادر أن استهداف الفصيل الإيراني في سوريا "مرتبط بالهجمات على أهداف أميركية في العراق".
ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أن "الغارة رسالة واضحة بأن بايدن سيتحرك لحماية الأميركيين والتحالف".
وكشف البنتاغون أن الغارة دمرت عدة مواقع تستخدمها ميليشيا "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".
وذكر أن "الغارة الأميركية في سوريا تأتي بمثابة رد على استهداف التحالف والأميركيين في العراق".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في بيان، إنه "بناء على توجيهات الرئيس بايدن، نفذت القوات العسكرية الأميركية مساء الخميس ضربات جوية استهدفت بنية تحتية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران في شرق سوريا".
وأضاف: "سيعمل الرئيس بايدن على حماية الجنود الأميركيين وقوات التحالف. كما أننا تحركنا على نحو محسوب يهدف لعدم تصعيد الوضع في كل من شرق سوريا والعراق".
وذكر أن الضربات دمرت عدة منشآت في نقطة سيطرة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران ومنها "كتائب حزب الله" وكتائب "سيد الشهداء".
وفي فبراير الماضي، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، أن الميليشيات الموالية لإيران عمدت مجدداً إلى إعادة التموضع في المنطقة في إطار محاولتها المستمرة للتمويه بغية تفادي الاستهدافات المتصاعدة على مواقعها سواء من قبل إسرائيل بالدرجة الأولى أو التحالف بدرجة أقل.
وقامت تلك الميليشيات بنقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة، ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات جديدة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور.
وتعمد الميليشيات الموالية لإيران إلى التمويه بالغطاء المدني خوفاً من القصف المتكرر، والذي تكبدت فيه خسائر بشرية ومادية فادحة لاسيما في الآونة الأخيرة.
وتستغل الميليشيات معابر عسكرية غير شرعية بين العراق وسوريا للتنقل بين البلدين وإدخال الأسلحة.