أعلنت شركة "موديرنا" عن بدء اختبار نوع جديد من لقاحها المُصمم خصيصاً لاستهداف طفرة كورونا المكتشفة في جنوب إفريقيا.
وقالت الشركة وفقا لشبكة nbc الأميركية، إنها شحنت جرعات من اللقاح الجديد إلى المعاهد الوطنية للصحة من أجل التجارب السريرية، ويعد هذا التطور جزءا من جهود الشركة لمواجهة الطفرات الجديدة من كورونا الجديدة وللتغلب على الفيروس المتحول باستمرار.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ستيفان بانسيل، إن "موديرنا تلتزم بإجراء أكبر عدد من التحديثات على لقاحها حسب الضرورة حتى تتم السيطرة على الوباء".
يذكر أنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن الفيروس التاجي قد تحور بطريقة تجعله قادرا على مكافحة اللقاحات الحالية، لكن الاحتمال لا يزال مصدر قلق كبير للعلماء في جميع أنحاء العالم.
وقد وجدت الدراسات المبكرة أن لقاح موديرنا كان أقل حماية ضد سلالة جنوب إفريقيا، لكن الشركة قالت إن "المستوى الملحوظ من الأجسام المضادة المعادلة التي يمكن أن ترتبط بالفيروسات وتمنعها من الوصول إلى الخلايا بقيت أعلى من المستويات الوقائية".
وتعد السلالة الجنوب إفريقية من بين أكثر طفرات الفيروس الحالية خطرا، لأنها قادرة على تجنب الأجسام المضادة التي تستهدف السلالات الأقدم من فيروس كورونا.
تم الإبلاغ عن حالات من سلالة فيروس المملكة المتحدة في أكثر من 80 دولة، وفي أكثر من نصف الولايات في الولايات المتحدة، فيما تم اكتشاف سلالة جنوب إفريقيا في 40 دولة على الأقل ، بما في ذلك الولايات المتحدة.
بدأت موديرنا بالفعل اختبارات باستخدام جرعة ثالثة من لقاحها كجرعة معززة في الأشخاص الذين تلقوا بالفعل جرعتين، لكنها ستبدأ الآن التجارب السريرية لتقييم السلامة والفعالية. ستختبر الشركة أيضًا "مرشحًا مُعززًا متعدد التكافؤ" يجمع لقاحها الأصلي مع الإصدار المحدد في جرعة واحدة.
كجزء من التجارب الجديدة، ستقوم موديرنا بتقييم الاستجابات المناعية لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل، وكذلك في المشاركين الذين يتلقون لقاحات لأول مرة.