حث وزير الخارجية الألماني الأربعاء إيران على قبول الاقتراحات الدبلوماسية من الغرب للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم 2015.
واتهم هايكو ماس طهران بالإمعان في تقويض الشفافية المطلوبة بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة 2015، بعد أن بدأت إيران في تقييد عمليات التفتيش الدولية لمنشآتها النووية الثلاثاء.
في الوقت نفسه، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إضافة إيران 17.6 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب حتى 20% لمخزونها حتى 16 فبراير، وهو أعلى بكثير من درجة نقاء 3.76% المسموح بها بموجب الاتفاق.
عائق أمام مسعى بايدن
كما أضاف ماس: "في النهاية، تحتاج إيران إلى فهم أن المهم هو تهدئة التصعيد وقبول عرض الدبلوماسية المطروح، بما في ذلك المقدم من الولايات المتحدة".
يشار إلى أن انتهاكات إيران للاتفاق تمثل عائقاً كبيراً أمام مسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للتراجع عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بسحب الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق قبل ثلاث سنوات، ما أسفر عن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية المكبلة على إيران.
إلى ذلك حددت إيران هذا الأسبوع مهلة نهائية لرفع تلك العقوبات خلال 3 أشهر، وقالت إنها ستمحي بعدها مقاطع مصورة من كاميرات مراقبة بمنشآتها النووية.
إسرائيل لا تثق بالاتفاق
وشدد ماس على أن الشفافية المطلوبة من إيران بموجب الاتفاق النووي لن تتحقق خلال تلك الفترة. وقال: "لكننا ما زلنا نريد استغلال هذه الشهور الثلاثة، مع شركاء آخرين في الاتفاق النووي، لمناقشة خطوة بخطوة كيف يمكن للولايات المتحدة العودة لهذا الاتفاق. وبالأخص، ستكون المناقشة عن سلسلة إجراءات تتعلق بمن يجب أن يتخذ أي خطوة ليتحقق الاتفاق العام في النهاية، على أن تكون الولايات المتحدة جزءاً منه مرة أخرى".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أوضح مساء الثلاثاء أن تل أبيب لا تثق في الاتفاق مع إيران. وقال: "باتفاق أو بدونه سنفعل كل ما بوسعنا لكيلا تسلحوا أنفسكم بأسلحة نووية".