على الرغم من الخطوات الإيجابية التي أرسلتها الإدارة الأميركية خلال اليومين الماضيين، لجهة قبوب دعوة الاتحاد الأوروبي لاستئناف الحوار حول الملف الإيراني، أقدمت طهران على ممارسة الابتزاز، مشترطة استئناف تصدير النفط ورفع العقوبات من أجل العودة الكاملة إلى تنفيذ التزامالتها الواردة في الاتفاق النووي. وأكدت أن عودة عمل المراقبين الدوليين التابعيم للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتبط باستئناف تصدير النفط وإعادة علاقة الدولة المصرفية بالعالم.
لا للرقابة الإضافية
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم السبت: "بما أن قانون البرلمان (بخصوص تخلي إيران عن التزاماتها النووية) قيد التنفيذ ولم يفِ الطرف الآخر بالتزاماته في مجال رفع العقوبات، فإن الرقابة الإضافية سنتوقف اعتبارًا من 23 فبراير".
كما أضاف: في الاجتماع مع مدير عام الوكالة الدولية، غدا الأحد سيتم النظر في ملاحظات الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات وتعاون الطرفين.
إلى ذلك، انتقد تسريب تقارير الوكالة إلى الاعلام، في إشارة إلى التقرير الذي نشرته وكالة رويترز أمس حول وجود موقعين نووين مشبوهين في إيران. وقال:" يعتبر تسريب معلومات الوكالة السرية إلى وسائل الإعلام، عملية غير سارة، وقد أثارت مرارا احتجاج إيران على الوكالة الدولية الذرية. وتابع:" يجب على الوكالة مع الحفاظ على حيادها، أن تتخذ نهجا مهنيا لمنع نشر مواد ها وتقاريرها."
البروتوكول الإضافي
تأتي تلك التصريحات، بالتزامن مع وصول مدير عام الوكالة رافائيل غروسي إلى طهران اليوم للتوافق حول استئناف مراقبة المنشآت النووية الإيرانية من قبل الوكالة.
وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية أنها ستتوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية المتعلقة بالبروتوكول الإضافي للوكالة بداية من الثلاثاء القادم.
ويتيح هذا البروتوكول لمفتشي الوكالة القيام بزيارات إلى مواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة.
ويعتبر هذا الوصول غير المحدود للمفتشين إلى المنشآت الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي، جزء من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وكان مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني طلب من الحكومة بموجب قانون أقرّه في ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 23 فبراير.