أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، السبت، أن بلاده تعاني من تمرد جماعة عنصرية لا تؤمن بالحوار كأساس لحل الخلافات، واختارت العنف والحرب كوسيلة لفرض أهدافها على أبناء اليمن.
وقال "إن الشعب اليمني يعاني من ويلات وتبعات تمرد المليشيات الحوثية على الدولة اليمنية والحرب التي أشعلتها والأزمة الإنسانية الناتجة عنها"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.
دروع بشرية
كما أكدت الحكومة اليمنية في وقت سابق اليوم، أن ميليشيات الحوثي تستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية" في إطار هجومها على محافظة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء.
وقال مسؤولان عسكريان لوكالة "فرانس برس"، السبت، إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كـ"دورع بشرية".
كما أكدا أن المعارك متواصلة، مضيفين أن 12 مقاتلا من القوات الشرعية و20 عنصرا من الميليشيات قتلوا في مواجهات خلال الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب.
خوف على النازحين
يذكر أن المعارك في المدينة الواقعة على مقربة من بعض أغنى حقول النفط اليمنية، فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين، الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ" إزاء تصاعد العنف في مأرب. وقالت على تويتر "تحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية".
بدورها حذّرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في اليمن "يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين".