مع تزايد القلق الدولي حول الأوضاع في مأرب، لا سيما تشديد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، خلال إحاطته أمس في مجلس الأمن على ضرورة وقف الهجمات الحوثية على المدينة التي تأوي آلاف النازحين، جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن اليوم الجمعة قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف.
وحثت اللجنة في بيان جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية.
وكان غريفثس قال في كلمته أمس إنه على الحوثيين وقف الهجوم على مأرب بشكل فوري، لافتاً إلى أن هذا الهجوم يهدد السلام ويشكل خطرا على النازحين.
كارثة إنسانية
يشار إلى أن الحوثيين كانوا شنوا حملتهم للسيطرة على مأرب الواقعة على بعد نحو 120 كلم شرقي العاصمة صنعاء قبل نحو عام وكثفوا هجماتهم في الأيام الماضية، فيما حذرت الحكومة اليمنية من كارثة إنسانية.
ونبه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر أمس إلى الخطر المحدق بالنازحين في المدينة، قائلاً "مأرب تضم أكثر من 90 مخيما، واستقبلت منذ 2014 قرابة 318 ألف أسرة، بإجمالي مليونين و231 ألف نازح ما يشكل 60% من النازحين في عموم اليمن"، مضيفاً أن "تقارير منظمة الهجرة الدولية تؤكد أن الأرقام التي سجلت منذ 2020 وحتى 13 فبراير، جعلت اليمن رابع بلد لجهة النزوح الداخلي على مستوى العالم، بإجمالي 178 ألف نازح".
بدورها، حذرت الأمم المتحدة قبل أيام من تعريض ملايين المدنيين للخطر جراء تصعيد ميليشيات الحوثي، وتداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية. وأكد منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، الثلاثاء الماضي أن الهجوم الحوثي "يضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر، وقد يتسبب في نزوح مئات الآلاف، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها".