على الرغم من نفي إيران المتواصل مراراً تورطها في الهجوم الذي استهدف قبل أيام مطار أربيل والقاعدة الجوية الأميركية فيه، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الخميس، بأن الصواريخ المستخدمة بالهجوم قدمتها إيران.
وأضافت المعلومات أن فصيلين من الحشد وحزب العمال الكردستاني متورطان به، كاشفة عن أن أميركيين يشاركون بغداد وإقليم كردستان بالتحقيقات.
يشار إلى أن العديد من المراقبين، يعتبرون أن تلك الهجمات سواء عبر الصواريخ أو العبوات الناسفة، رسائل من طهران إلى واشنطن التي اتهمت صراحة ومرارا في أوقات سابقة، الفصائل الموالية لإيران بالتورط فيها.
رسائل متكررة
وتكررت الرسائل هذه على ما يبدو قبل أيام، فقد استهدف هجوم بعبوة ناسفة رتل شاحنات للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة جنوب العراق، ما تسبب بأضرار مادية لشاحنتين دون وقوع إصابات بشرية.
يذكر أن هجمات مماثلة كانت استهدفت مرارا أرتالا للتحالف وسط وجنوب العراق منذ مطلع هذا العام، وسط جدل في البلاد حول وجود القوات الأجنبية، ومطالبات من فصائل محسوبة على إيران بانسحاب القوات الأميركية.
كما تعرضت قاعدة للتحالف في أربيل (شمالا) لقصف بالصواريخ، ما تسبب بمقتل مقاول مدني وإصابة 8 آخرين بجروح، إضافة إلى جندي أميركي، وفق معلومات التحالف.
المعاقبة للمنفذين
ما استتبع موقفاً حاسماً من واشنطن، التي تعهدت أيضاً بمعاقبة منفذي الهجوم الصاروخي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس "من العدل أن نقول إنه ستكون هناك عواقب لأي جماعة مسؤولة عن هذا الهجوم".
يشار إلى أن نحو 3000 جندي من قوات التحالف، بينهم 2500 جندي أميركي، ينتشرون في البلاد لمحاربة داعش.
إلى ذلك، تتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هذه الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأميركيون بالعراق.