كما شددت، مساء اليوم الخميس، على أن الإجراءات الإيرانية الأخيرة تعيق عودة واشنطن للاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس "خطوات إيران الأخيرة تهدد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي"، مضيفا "كلما زاد الضغط، زادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي".
محادثات معقدة
إلى ذلك، أضاف: "المحادثات معقدة بشكل كبير في الوقت الحالي، لأنه من الواضح أن إيران لا تسعى لوقف التصعيد، إلا أن هذا التصعيد الحاصل لعب بالنار".
أتى هذا الموقف الألماني اليوم، ردا على تصريحات إيرانية سابقة أكدت فيها طهران أنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ابتداء خلال أيام مقبلة، إذا لم تفِ الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالتزاماتها.
منع عمليات التفتيش
فبموجب قانون أقرّه في ديسمبر مجلس الشورى الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون، يتعيّن على الحكومة تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران. وأشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تصريحات سابقة إلى أن المهلة التي يمنحها القانون قبل الإقدام على هذه الخطوة تنتهي "حوالي 21 فبراير".
في حين يرى مراقبون أن طهران تستغل انتهاكاتها للاتفاق للضغط على الدول الموقعة المتبقية - فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لتعويض العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يبحث وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن الملف الإيراني، مساء اليوم، فيما يأمل الأوروبيون في إنقاذ هذا الاتفاق الذي بات على شفير الهاوية، مع تصعيد إيران لانتهاكاتها.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه. وقال المتحدث باسمها ستيفن سيبرت في بيان: "حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي".