الرياض 06 رجب 1442 هـ الموافق 18 فبراير 2021 م واس ارتبط حضور الخيل والفروسية بتاريخ الجزيرة العربية، وخلّد المؤرخون والشعراء أسماءها وسلالاتها وفرسانها وأوصافها وأفعالها، ولم تنفك عن الذكر منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الحاضر، ومن ذلك ما رواه المؤرخ عثمان بن عبدالله البشر في كتابه ( سهيل فيما جاء في ذكر الخيل سنة 1290هـ). وألّف ابن بشر هذا الكتاب بطلب من الإمام فيصل بن تركي بن محمد آل سعود سنة 1282هـ الذي كان يمتلك أكثر من 100 من الخيل العربية الأصيلة لم يمتلكها أحد مثله في زمانه، وأعادت نشره دارة الملك عبدالعزيز في كتاب ضمّ ثمانية أبواب وكل باب اشتمل على عدة فصول، وذلك ضمن اهتمام الدارة بكتب التراث، وجاءت مقدمة الكتاب مسجوعة بشكل لا يصل إلى حد التكلف، وبلغة سهلة توحي بثقافة المؤلف الملائمة لواقع عصره. ومما جاء في الكتاب ما ورد في الفصل الرابع من حديث عن الخيل وما أُنشِد فيها على وجه التشويق، وفي الفصل الخامس جاء ذكر مقامات أنشأها بعض البلغاء في الخيل، وجاء في الفصل السادس ذكر سباق الخيل في الحلبة. واهتم العرب كثيرا بالخيل حتى أن المكتبة العربية زخرت بمؤلفات متنوعة حولها ومنها : كتاب الدمياطي ( فضائل الخيل)، و( كتاب الخيل ) للغرناطي، وكتاب ( حلبة الفرسان) لابن هذيل الأندلسي. //انتهى//15:56ت م 0126