وأعرب رئيس الوزراء الليبي عن تقدير بلاده للجهود المصرية الفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج عنها تقريب وجهات النظر بين الليبيين وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر لمؤسسات البلاد في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
كما أكد تطلع حكومته إلى إقامة شراكة شاملة مع مصر، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب لرئاسة المصرية.
من جانبه هنأ السيسي الحكومة الليبية الجديدة بحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي ممثلي الشعب الليبي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها كافة مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد علي نحو يرفع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.
تثبيت أركان الدولة
وشدد على حرص بلاده على الاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته، مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لكافة جهود وسواعد أبنائها ورجالها أن من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل تجاه المجالات المختلفة، بدءاً باستعادة الأمن، ومروراً بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولاً إلى الشروع في المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبي.
إلى ذلك، أكد استعداد مصر الكامل لتقديم كافة خبراتها، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.
تعزيز العلاقات
وكان السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع دبيبة، قبل أيام، أكد فيه استعداد بلاده للاستمرار في تلبية كافة احتياجات الليبيين لاستعادة الاستقرار.
فيما أكد دبيبة حرصه على تدعيم العلاقات المصرية الليبية التاريخية وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، فضلاً على زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
صفحة ليبية جديدة
يذكر أن رئيس الوزراء الليبي الذي انتخب في الخامس من فبراير، كان تعهد بتشكيل حكومة جامعة لا تستبعد أحد. ومع انتخابه فتحت ليبيا صفحة جديدة، وباب أمل من أجل السعي لتوحيد المؤسسات في البلاد، والعودة بالدولة التي غرقت لسنوات في الفوضى إلى المسار الطبيعي والقانوني.
وخلال الاشهر الماضية، لعب مصر دورا فعالاً في محاولة لتقريب وجهات الظر بين أفرقاء الصراع.