بدأ البرازيلي روجيرو ميكالي، يوم الاثنين، مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، وذلك بعد إقالة الروماني رازفان لوتشيسكو من تدريب النادي عقب النتائج السلبية التي مر بها الفريق مؤخرا.
وأعلن الهلال عقب إقالة رازفان أن ميكالي مدرب فريق 19 عاما سيتولى المسؤولية الفنية في الفترة القادمة.
ويملك المدرب البالغ من العمر "51 عاما" مسيرة طويلة وخبرة واسعة في كرة القدم البرازيلية، لاسيما على مستوى المراحل السنية، بدأت في 1999.
ولم يكن ميكالي معروفا عند أغلب الجماهير البرازيلية بحكم عمله في قطاع الفئات السنية، لكن الإنجاز الذي حققه بقيادة منتخب بلاده إلى تحقيق لقب أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، جعله يمتلك سمعة واسعة، بعدما سجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البرازيل، وعقب نجاحه في فك عقدة دامت طويلا ومنح بلاده أول لقب في تاريخها.
وكان ماريو روجيرو ريس ميكالي، حارس مرمى قبل أن يصبح مدربا لكرة القدم، كان آخر ناد لعب له هو بارانا، الفريق الذي تولى تدريبه في 2 نوفمبر 2020، وطرده في 2 ديسمبر من ذات العام.
أنهى ميكالي مسيرته كلاعب في وقت مبكر، عندما وصل إلى 23 عاما، إذ افتتح مدرسة لكرة القدم في لوندرينا، وبدأ مسيرته كمدرب، وتعاون مع عدة أندية في الفئات السنية، إذ عمل مع أتلتيكو مينيرو في فترتين، بين 2009-2010 ومن 2011 إلى 2015، وتم تعيينه في الاتحاد البرازيلي وقاد منتخبي الشباب والأولمبي.
وعقب الإنجاز غير المسبوق في أولمبياد ريو دي جانيرو، أشرف على منتخب البرازيل للشباب، لكن تمت إقالته بعدما فشل في الوصول إلى المونديال.
في 21 يوليو 2017، تم الإعلان عن ميكالي مدربا لأتلتيكو مينيرو، وفي 24 سبتمبر من ذات العام تم استبعاده من النادي، وفي 24 فبراير 2018 تولى تدريب بارانا وبقى مسؤولا عن الفريق حتى 14 أغسطس من ذات العام، قبل أن يتم الإعلان في 10 سبتمبر 2018 عن توليه تدريب ليفغرينسي، لكن تم فصله في 28 نوفمبر من ذات العام، ثم اتجه إلى تدريب كروزيرو تحت 20 عاما.
في 24 فبراير 2018 ، تم الإعلان عنه كمدرب جديد لبارانا ، وبقي مسؤولاً عن الفريق حتى 14 أغسطس من نفس العام ، وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان عن رحيله. بعد مغادرة فريق كوريتيبا ، تم الإعلان عن ميكالي كمدرب جديد لفيجيرينسي في 10 سبتمبر 2018 ، لتولي المنصب الذي تركه ميلتون كروز. تم فصله في 28 نوفمبر من نفس العام. في 11 فبراير 2020 ، تم تعيينه مدربًا لفريق كروزيرو تحت 20 عامًا، ومنه إلى بارانا الذي أقاله خلال شهر فقط، قبل أن يعلن الهلال عن توليه تدريب فئة الشباب بالنادي.
وبحسب التقارير الصحافية البرازيلية، يعرف عن مدرب الهلال أنه شديد الانضباط، ويعتمد على أسلوب الاستحواذ ولعب الكرة الهجومية، ويحث فريقه دائما على أخذ زمام المبادرة، واللعب بخط دفاعي عال.
ووصفته بعض وسائل الإعلام بالمفكر في كرة القدم، وأنه يكون سعيدا عندما يجلس لساعات طويلة من أجل مناقشة أدق النقاط وأنماط اللعب، وصاحب فلسفة شهيرة في كرة القدم وهي "التسجيل في كل مرة نحصل فيها على الكرة".
ومن أبرز الإنجازات التي يمتلكها في مسيرته بخلاف ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو، الميدالية الفضية في كأس العالم للشباب عام 2015، إلى جانب جائزة أفضل مدرب لفريق رياضي من اللجنة الأولمبية البرازيلية في 2016.