بعدما رفضت محكمة تركية قبل أيام، طلبا بإطلاق سراح رجل الأعمال المدافع عن حقوق الإنسان عثمان كافالا من سجنه، وقضت بدمج قضيتين جاريتين ضده، وأجلت الحكم بضعة أشهر، نقل أوتكو شاكروزر، نائب حزب الشعب الجمهوري إسكي شهير، عن الحقوقي المسجون، رسالة اتهم فيها الرئيس رجب طيب أردوغان باستهداف زوجته عائشة بوقرة، ومعها الطلاب المحتجون في جامعة البوسفور - بوغازيجي.
وقال كافالا في رسالته التضامنية مع طلاب جامعة البوسفور، الذين ينفذون احتجاجاتهم السلمية ضد رئيس الجامعة المعين حديثًا من قبل أردوغان، من سجنه سيليفري: "مثل زوجتي عائشة بوقرة، مثل طلاب جامعة بوغازيجي، أشعر بالأسف على بلدي".
"مسرحية المحكمة"
كما أكد أن الدعاوى المتعلقة به لم تكن عملية قانونية من البداية، مشيراً إلى أن إجراءات المحكمة أصبحت مسرحية.
من جهته، أوضح شاكروزر الذي زار كافالا في السجن، أن احتجازه اختبار حقيقي للديمقراطية في تركيا، مضيفاً أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية طالما أمثال كافالا في السجن، بل من الضروري السؤال عن سيادة القانون في تركيا، بحسب تعبيره.
وأردف قائلاً إن من يتحدّث عن وضع الدستور الجديد عليه أن يمتثل بشكل أساسي للدستور، ويجب على جميع الأطراف ضمان الامتثال الكامل لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ويجب منح السجناء السياسيين الحرية فوراً.
يشار إلى أنه على الرغم من تبرئة كافالا من القضية المرفوعة بدعوى أنه كان منظم احتجاجات غيزي، لم تفرج السلطات التركية عنه بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز، بل وجهت إليه تهماً أخرى متعلقة بالتجسس.
واحتجز رجل الأعمال المعروف في سجن سيليفري مدة 39 شهراً.
وكان أردوغان قد اتهم الأسبوع الماضي زوجة كافالا، عائشة بوقرة، بأنها أحد المحرضين على التظاهرات الطلابية التي تشهدها تركيا منذ أكثر من شهر، بعد تعيين عميد مقرب من السلطة على رأس جامعة البوسفور المرموقة في إسطنبول، قائلاً: "إن زوجة عثمان كافالا، ممثل سوروس في تركيا، هي أيضًا أحد المحرضين في جامعة البوسفور. لن نسمح لهؤلاء الأشخاص ببث الفوضى في بلدنا".
إلى ذلك، يعد كافالا المولود في باريس والبالغ من العمر 63 عاما، شخصية بارزة في المجتمع المدني في تركيا ومعروف بدعمه المشاريع الثقافية التي تركز على حقوق الأقليات والمسألة الكردية والمصالحة الأرمنية التركية.