قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، إن السعودية عمود أساسي في بنية الأمن الإقليمي، وهي شريكة في مكافحة الإرهاب ومواجهة التصرفات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، وذلك في معرض رده على سؤال لقناة "العربية" حول الهجمات الحوثية على المدنيين السعوديين وزيادة الدعم الأميركي للسعودية.
وأضاف كيربي "في ظل التهديد المشترك الذي نواجهه فإن وزارة الدفاع الأميركية ستتابع العمل مع الشركاء وتوزع الأعباء في المنطقة".
وقال: "نحن ملتزمون بمساعدة المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها بوجه الخطر المتصاعد والجدّي".
وأضاف "لا تغيير في سياستنا بهذا المعنى، لكنني لن أتحدث عن إرسال المزيد من القوات والعتاد إلى هناك".
واعتبر كيربي أن الحدود السعودية تتعرض للتهديد، وأن سياسة الولايات المتحدة لم تتغيّر وأن الولايات المتحدة تراجع دائما قدراتها مقابل التحديات حول العالم وتعدّل وفق ما هو ضروري، ونحن لا نتحدث عن القدرات ومراجعتها، لكننا نتحدث دائما إلى المملكة العربية السعودية بشأنها.
الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد على أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يهاجم الحوثيون السعودية.
وغرد وزير الخارجية الأميركي عبر حسابه على تويتر: "السعودية شريك أمني مهم"، مشدداً على موقف الإدارة الأميركية من الوصول إلى تسوية ساسية للنزاع في اليمن".
وقال بلينكن إنه بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اتصال هاتفي الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها المملكة، وذلك بعد ساعات من الهجوم على مطار أبها جنوب غربي المملكة.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلينكن تحدث إلى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعد هجوم الحوثي الإرهابي على مطار أبها.
وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة كررت ضماناتها بأنها تعتزم مساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.
تحت ضغط كبير
كما ذكر أن "قادة الحوثيين سيكونون مخطئين إن ظنوا أن هذه الإدارة ستخفف الضغط. سيكونون تحت ضغط كبير".
وتابع أن الولايات المتحدة ستدلي بالمزيد من التصريحات في الأيام المقبلة بشأن الهجوم الذي شنه الحوثيون بطائرات مسيرة.
ولاحقا، أعلنت الخارجية الأميركية، أن بلينكن بحث مع نظيره السعودي الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية.
وفي حديث لـ "الشرق الأوسط"، أكدت الخارجية الأميركية أنها "ستواصل الضغط على الحوثيين بسبب أعمالهم المشينة"، وأشارت إلى أن تركيز إدارة الرئيس جو بايدن "سيكون دبلوماسيا لإنهاء الحرب باليمن".
وقالت: "نسعى لتسوية تفاوضية تنهي الحرب ومعاناة اليمنيين"، وتابعت "إدارة بايدن تدعم (المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس) وترغب في العمل معه".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد في وقت لاحق من الأربعاء، أن إدارته لن تتردد في استخدام القوة لحماية الولايات المتحدة وحلفائها.
وكانت الخارجية الأميركية، أكدت الأربعاء، وقوفها مع السعودية، وذلك بعد ساعات من هجوم حوثي استهدف مطار أبها الدولي بمسيّرة مفخخة.