فقد نقلت وكالة "بلومبورغ" عن مسؤولين أتراك، قولهم إن حكومة أردوغان، مستعدة للتخلي عن المنظومة الروسية إذا توقفت أميركا عن دعم القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها، لا بل تصنفها بالإرهابية.
كما شدد المسؤولون الذين لم يكشفوا عن أسمائهم، على أن السلطات التركية، متمسكة بتحسين العلاقة مع واشنطن، لاسيما وأنها تخشى خسارة إمدادات قطع الغيار الخاصة بأنظمة السلاح الأميركية التي يملكها الجيش التركي.
تجنب أي عقوبات جديدة
إلى ذلك، تشكل رغبة أنقرة في تجنب أي عقوبات جديدة قد تؤذي اقتصادها الذي يواجه عددا من الأزمات، دافعا إضافيا لهذا التوجه.
يذكر أن ملف أس 400 كان وتر العلاقة مع واشنطن عام 2019، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى وقف بيع السلطات التركية لمنظومة "باتريوت"، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديدا أمنيا.
كما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات التركية.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية، أمس الثلاثاء، أن بلاده منفتحة على التفاوض، ملمحا إلى إمكانية أن يتم استخدام هذه المنظومة الروسية وفقاً لحالة التهديد التي تقررها أنقرة، على غرار الصواريخ الروسية المركبة للاستخدام المحدود في اليونان مثلا".
يأتي هذا المسعى التركي لتحسين العلاقات بالتزامن مع مطالبة أغلبية من الحزبين في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة بايدن أمس الثلاثاء أيضا، بالضغط على تركيا لبذل المزيد لحماية حقوق الإنسان.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يكون بايدن أكثر صرامة مع أنقرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن ملف الصواريخ الروسية.