تلا ذلك كلمة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بعنوان "جهود الرئاسة في تمكين المعتمرين والزائرين من أداء المناسك وسط منظومة متكاملة من الخدمات) رفع من خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ولسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله - ، على رعايتهما لهذي الندوة العلمية والتي تجسد اهتمامهما - حفظهما الله -، بالحرمين الشريفين وقاصديهما . وقال الشيخ السديس: "إن هذه الندوة لها آثار عظيمة وأهمية بالغة من خلال ابراز الجهود التي بذلت للحرمين الشريفين من قبل قيادتنا المسددة, حيث عملت الرئاسة خلال الجائحة التي تعد إحدى الجهات التي كانت لها جهود مميزة في تهيئة الجو التعبدي في الحرمين من خلال تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية من خلال التباعد الجسدي والمكاني ، في أجواء روحانية صحية بالتعاون مع عدد من الجهات وهذا ما مميز الجائحة انها عملت بروح الفريق الواحد . وبين أن موظفي الرئاسة في المسجد الحرام والمسجد النبوي عملو على تكثيف الجهود في جميع المجالات ، حيث يقوم أكثر من ? آلاف عامل على النظافة والتعقيم باستخدام قرابة ?? الاف لتر من المنظفات والمعقمات الصديقة للبيئة يوميًا وعلى مدار الساعة ، بالاضافة الى توزيع اكثر من ?? ملايين عبوة زمزم بعد الاستغناء عن الترامس والمشربيات احترازيًا . وأضاف معاليه أن الرئاسة عملت على توظيف الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام عدد من الأجهزة عالية الجودة ، بالإضافة إلى عدد من المواد الإعلامية والتوجيهية والتثقيفية والدوارات التدريبية بجميع اللغات . وحول الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين بين معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمة بعنوان "الخدمات الصحية في الحرمين الشريفين عناية فائقة ورعاية كريمة"؛ أن العالم يعيش اليوم وضعًا اِسْتِثْنَائِيًّا، والمملكة العربية السعودية نهجت نهجًا فريداً في تعاملها مع الجائحة, مستشهداً بحديث خادم الحرمين الشريفين "إننا نعيش مرحلة صعبة ولكننا ندرك أنها مرحلة ستمضي، والمملكة مستمرة في مواجهة الجائحة". وتحدث الدكتور الربيعة أن الجائحة فاجأت العالم، ولم تطرأ على أحد، حيث لم يتوقع أحد أن يتحول هذا الحدث الذي تم اكتشافه في مدينة ووهان الصينية إلى وباء. ولفت النظر إلى أن هناك كثير من الدول لم تستطع التعامل مع الجائحة، والمملكة اتخذت أسلوبا فريدًا في التعامل معها، وأنشأت لجنة معنية تتابع الفايروس، نتج عنها توصيات اتخذت القيادة بناءً عليها عددًا من القرارات. وأضاف معالي وزير الصحة أن المملكة قامت بمجموعة احترازات لحماية الجميع من الجائحة، وأنفقت بسخاء على القطاع الصحي، وتوسعت في أسرة العناية المركزة، كما اهتمت بتوفير فحص كورونا للجميع. واختتم الدكتور توفيق الربيعة مشاركته بقوله: إن كل هذه الجهود ساهمت في تقليل أعداد الإصابات، وبلادنا من أوائل الدول التي حصلت على اللقاح ومكنت الجميع من الحصول عليه بشكل عادل، ونقدر الجهود التي تمت في الحرمين الشريفين، كما نقدر جهد الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والجهات المعنية فيهما. بعدها القى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن كلمة بعنوان "التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية ودورها في تسهيل العمرة والزيارة" بين من خلالها دور التقنية الحديثة والتطبيقات الذكية في تسهيل العمرة والزيارة منذ رصد انتشار جائحة فيروس كورونا العالمية في المملكة العربية السعودية. وأكد معاليه إسهامات التكامل والتعاون بين الجهات الحكومية لاسيما وزارة الصحة ووزارة الداخلية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تقديم أفضل الخدمات المراعية للمعايير الصحية العالمية داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، ونوه إلى أن المملكة العربية السعودية كانت ضمن أولى الدول في اتخاذ الإجراءات الاحترازية واتباع المعايير الصحية العالمية، وحرصها الواضح على سلامة وصحة الإنسان، مستشهداً بمواقفها الإنسانية العديدة التي كانت محط الأنظار والإعجاب العالمي ومنها ما فعلته تجاه المعتمرين المتواجدين في المملكة بعد التطبيق الكامل للإجراءات الاحترازية المشددة، حيث تم استضافتهم وتأمين كل سبل الراحة لهم إلى حين رجوعهم لبلدانهم. ولفت معاليه الانتباه إلى أن وزارة الحج والعمرة كانت تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية ورئاسة شؤون الحرمين على خطط أداء الصلوات وفتح العمرة على ? مراحل، حيث تطلبت الاستعدادات إجراءات احترازية دقيقة، وتهيئة الحرمين من قبل الرئاسة، وتنظيم الحشود من قبل القوات الأمنية في الحرمين الشريفين. وأضاف معاليه أسهمت البرامج التقنية ومنها تطبيق اعتمرنا البالغ عدد المستفيدين من خدماته ? مليون مستفيد في تيسير أداء النسك والعبادات بكل مهنية واحترافية، ومتابعة التقارير والمؤشرات لأداء الحج والعمرة، وتسخيرها لتوحيد وتطوير الخطط الدقيقة لشهر رمضان المقبل، ودراسة مستجدات الأوضاع الصحية التي تعمل عليها الوزارة بمشاركة الرئاسة وجميع الجهات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن. // يتبع // 18:09ت م 0148