مع مرور 8 سنوات على اغتياله دون أن تتكشف كافة الحقائق والخيوط، جدد لطفي بلعيد، شقيق شكري بلعيد اتهامه لحركة النهضة بالتورط في عملية اغتياله.
ودعا في تصريحات محلية اليوم السبت، كافة التونسيين غير الراضين عن الوضع الحالي في البلاد إلى المشاركة في مسيرة احتجاجية.
كشف الحقيقة
بدوره، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى جانب مجموعة من الأحزاب والجمعيات والمنظمات والمبادرات والتنسيقيات الشبابية، إلى تظاهرة بعد ظهر اليوم بالعاصمة، بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد .
تأتي تلك التظاهرة وفق ما أفاد بيان مشترك للمكونات الداعية إليها، للمطالبة بكشف حقيقة اغتيال بلعيد ومحمد البراهمي (اغتيلا في فبراير ويونيو من نفس العام 2013)، إلى جانب التصدّي لمنطق العنف وخطاب الكراهية وإطلاق سراح الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة.
تعزيزات أمنية
بالتزامن، دفعت السلطات التونسية، بتعزيزات أمنية وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، فيما دعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس، رعاياها إلى عدم "الاقتراب من التجمعات وأماكن الاحتجاج خاصة وسط العاصمة"، وفق بيان نشرته على صفحتها الرسمية بفيسبوك.
يذكر أن بلعيد اغتيل في فبراير 2013، ومازال هذا الملف تماما كاغتيال محمد البراهمي( 25 يوليو 2013 )، بين أيدي القضاء.
وكانت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، أشارت سنة 2018، إلى تورط حركة النهضة عبر "تنظيم سري" في اغتيال المعارضين التونسيين، وكشفت عن وثائق وصفتها بالـ"خطيرة"، قائلة إنها كانت مودعة في "غرفة سوداء" بوزارة الداخلية.