بعد انتخابه، أمس الجمعة، رئيسا للحكومة الليبية الانتقالية، في لحظات تاريخية، شهدتها أروقة ملتقى الحوار الذي عقد في جنيف، شدد عبد الحميد دبيبة على أنه سيلتزم بما وعد به خلال اللقاءات مع بقية الأفرقاء السياسيين.
كما أشار إلى أنه يتقبل أي نقد أو نصيحة من الليبيين، مضيفاً "أنا منكم فلا تقسوا علي كثيرا".
إلى ذلك، أكد اليوم السبت لوسائل إعلام محلية، أنه سيعمل هذه الفترة بجدية على إصدار قرارات للحد من المركزية والعناية بالجنوب الليبي. وقال :"قد نختلف وقد لا نتفق لكن لا مجال للإقصاء في ليبيا مهما كانت درجة الاختلاف".
وتابع: "سنبني معا بنفس الصلابة ليبيا الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين.
من جهته، تحدث محمد يونس المنفي، الذي فاز برئاسة المجلس الرئاسي باختصار، مؤكدا أن العمل صعب، مع وجود عدد من الملفات والتحديات حتى إجراء الانتخابات وتسليم السلطة، ولكنه أعرب عن تمنياته بأن يكون هذا العمل جماعيا، قائلاً: "نحن وحدنا لا نستطيع فعل شيء".
نتيجة مفاجئة
يشار إلى أن دبيبة كان انتخب أمس بصورة غير متوقعة الجمعة رئيساً للوزراء للفترة الانتقالية، من قبل المشاركين في الحوار بسويسرا برعاية الأمم المتحدة، تمهيداً للانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر.
وحصدت قائمته 39 صوتاً من أصل 73.
وشغل هذا المهندس، المتحدر من مصراتة ومؤسس حركة ليبيا المستقبل، منصبًا بارزاً في ظل نظام معمر القذافي، حيث كان يرأس الشركة الليبية للاستثمار والتنمية.
فيما فاز المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، مع نائبين هما موسى الكوني، المنتمي إلى الطوارق، وعبد الله حسين الذي يشغل عضوية مجلس النواب عن مدينة الزاوية (غرب).
ولم يكن متوقعا فوز قائمة دبيبة أمام القائمة التي تشمل وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا ورئيس البرلمان عقيلة صالح.