وتم العثور على آثار المواد المشعة في موقعين إيرانيين، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقبل أيام، أعلن مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن بلاده نصبت 696 جهازا للطرد المركزي من جيل IR2M بسعة 4 أضعاف الجيل السابق في منشأة نطنز في أصفهان وسط البلاد، بالإضافة إلى نصب سلسلتين من جيل IR6 في فوردو، قرب العاصمة.
وبينما تقول الحكومة الأميركية الجديدة، إن إيران يجب أن تعود إلى التزاماتها النووية بالكامل تقول طهران إنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات قبل عودتها للاتفاق.
اليورانيوم المخصب
ويحدد الاتفاق النووي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنحو 202.8 كيلوغرام، وهو جزء صغير للغاية من أصل 8 أطنان كانت تمتلكها قبل الاتفاق.
وتجاوزت طهران هذا الحد عام 2019، إذ قالت الوكالة الدولية إن مخزونها ارتفع إلى كيلوغراما 2440، أي بأكثر 22 ضعفا من الحد المسموح به.
وكانت إيران قد انتهكت في يوليو 2019، الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67 في المئة، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5 في المئة، لتعلن عن رفع إضافي، في نهاية يناير الماضي يصل إلى 20%.
وبالنسبة إلى أجهزة الطرد المركزي، سمح الاتفاق لإيران بإنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام 500 جهاز من الجيل الأول في منشأة نطنز، مع احتمال تشغيل عدد محدود من الأجهزة المطورة من الطرد المركزي فوق الأرض من دون مراكمة اليورانيوم المخصب، وقبل الأتفاق كان لدى إيران 19 ألف جهاز طرد مركزي.
موقع فوردو
وفي عام 2019، قالت الأمم المتحدة إن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي فوق الأرض في نطنز. ومنذ ذلك الحين بدأت إيران نقل ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى مصنعها تحت الأرض.
وفي نوفمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية إن إيران قامت بتغذية أول تلك المجموعات التي أعدتها تحت سطح الأرض بغاز سادس فلوريد اليورانيوم.
ويحظر الاتفاق تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الذي بنته إيران سرا في بطن جبل وكشفته أجهزة المخابرات الغربية في العام 2009. ويسمح بأجهزة الطرد المركزي في هذا الموقع لأغراض أخرى مثل إنتاج النظائر المشعة المستقرة، ولدى إيران الآن 1044 جهازا من نوع آي آر-1 للتخصيب في فوردو.