أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي، عادل الجبير، أن "خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن كان تاريخياً". وقال في سلسلة تغريدات على تويتر الجمعة: "أكد التزام أميركا بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل النزاعات والتعامل مع التحديات".
كما أضاف: "نتطلع إلى العمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة لإنهاء النزاعات ومواجهة التحديات، كما فعلنا منذ أكثر من 7 عقود".
إلى ذلك أوضح: أن "السعودية وأميركا بذلتا التضحيات في تحرير الكويت وفي محاربة القاعدة بما في ذلك في اليمن وداعش في سوريا، وسنواصل الوقوف معاً لمواجهة أعدائنا المشتركين".
التصدي للتهديدات
يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت رحبت مساء أمس الخميس، بخطاب بايدن الذي شدد فيه على التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. وقالت: "سنسعى لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لحماية مصالحنا المشتركة، و مواجهة التطرف والإرهاب".
حل سياسي شامل لأزمة اليمن
كما أكدت على موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وذكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنها "ترحب بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي مارتن غريفثس"، مضيفة أنها قامت في هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة".
إلى ذلك، شددت على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، والأمم المتحدة وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما تسعى إليه المملكة للعبور باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء".
تعزيز التعاون والتنسيق
وأشارت إلى أنها مستمرة في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن للأشقاء في اليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية.
كما أكدت أن "المملكة تتطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات ودعم الاستقرار في لبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، ومنطقة القرن الإفريقي ودول الساحل، ومواجهة التطرف والإرهاب"