صرح متحدث باسم الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الطريق لا يزال طويلا قبل دراسة أي مقترح من الإيرانيين مشدداً على ضرورة امتثال إيران الكامل للاتفاق النووي قبل أي خطوة من جانبنا وسنسعى لتعزيز الاتفاق ليشمل اتفاقات تركز على ملفات كالصواريخ الباليستية وأذرع إيران بالمنطقة.
وأشار المتحدث إلى أنه لم يكن هناك أي تواصل مع الإيرانيين منذ تولي بايدن السلطة ولا نتوقع حدوث ذلك قبل التشاور مع الحلفاء والكونغرس.
كما أبدت الولايات المتحدة الثلاثاء قلقها إزاء إطلاق إيران صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي، محذّرة بأن التجربة من شأنها أن تعزز الترسانة الصاروخية الإيرانية في وقت تقترب الدولتان من العودة إلى المسار الدبلوماسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة قلقة إزاء جهود إيران لتطوير مركبات الإطلاق الفضائي (الصواريخ الفضائية)، نظرا إلى قدرة هذه البرامج على دفع (آليات) تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية قدما".
وأضاف المتحدث "تطرح مركبات الإطلاق الفضائي مخاوف كبيرة على صعيد الانتشار النووي نظرا لاستخدامها تقنيات تكنولوجية متطابقة مع تلك المستخدمة في الصواريخ البالستية، بما في ذلك الأنظمة البعيدة المدى".
والإثنين أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مخصص لحمل قمر اصطناعي، ومزود بتقنية "أقوى" محرك عامل بالوقود الصلب.
يأتي ذلك أيضا في ظل تصعيد إيراني حيث أعلن مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن بلاده نصبت 696 جهازا للطرد المركزي من جيل ir2m بسعة 4 أضعاف الجيل السابق في منشأة نطنز في أصفهان وسط البلاد، بالإضافة إلى نصب سلسلتين من جيل ir6 في فوردو، قرب العاصمة طهران.
وقال غريب آبادي عبر "تويتر" إن "هناك المزيد في المستقبل القريب"، مضيفا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال قادرة على التحقق وإبلاغ التقدم كما هو مخطط له".
أسلحة نووية
ويأتي هذا التصعيد، بعد يوم من تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنه إذا استمرت إيران في انتهاك التزاماتها النووية، فلن يكون أمامها سوى "أسابيع قليلة" من إنتاج المواد النووية الانشطارية لصنع أسلحة نووية.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد اقترح في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" cnn، الثلاثاء، أن يتدخل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، لـ"عودة منسقة ومتزامنة" لإيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وبينما تقول الحكومة الأميركية الجديدة، إن إيران يجب أن تعود إلى التزاماتها النووية بالكامل تقول طهران إنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات قبل عودتها للاتفاق.
وأصبحت قضية انسحاب إيران من التزاماتها النووية أكثر جدية خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن أقر البرلمان قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" في 2 ديسمبر الماضي، والذي ألزم الحكومة برفع نسبة التخصيب إلى 20%.
كما نص على طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران إذا لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول مارس، وكذلك تعليق البروتوكول الإضافي لحظر الانتشار النووي.