وأوردت "بوليتيكو" نقلا عن الخارجية الأميركية، اليوم السبت، أن الطريق طويل أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد قال الجمعة إن من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة جو بايدن التعامل مع الأزمة المتصاعدة مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي.
يأتي هذا بينما قال التلفزيون الإيراني، إن إنتاج البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تجاوز 17 كيلوغراما من اليورانيوم في غضون شهر، ما يقرب برنامجها النووي من مستويات التخصيب المستخدمة في صنع الأسلحة، في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
وقال سوليفان لبرنامج على شبكة الإنترنت يرعاه "المعهد الأميركي للسلام": "من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة الهامة يجب أن تكون التعامل مع ما تعتبر أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب (إيران) خطوة فخطوة من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح (نووي)".
وقد أكد البيت الأبيض الجمعة أن على إيران الالتزام بمتطلبات الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة الـ5+1.
يأتي هذا بينما قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن المبعوث الأميركي الجديد الخاص بإيران روبرت مالي تحدث مع مسؤولين بارزين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الخميس، لمعرفة تقييم الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 للوضع الحالي.
وأضاف المصدر، مشيرا إلى حوار مالي مع السياسيين البريطانيين والفرنسيين والألمان: "الأمر يتعلق بمحاولة الإلمام بالملف وتقييم ما نفكر فيه".
وقد اختارت الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة جو بايدن، روبرت مالي، أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني، ليكون مبعوثها الخاص لإيران.
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن "يبني فريقاً مكرساً" للملف الإيراني، "يقوده مبعوثنا الخاص لإيران روب مالي".
وأضاف أن مالي "يضفي إلى هذا المنصب نجاحاته السابقة في المفاوضات حول القيود على البرنامج النووي الإيراني"، مؤكداً أن "وزير الخارجية لديه الثقة بأنه وإلى جانب فريقه، سيتمكن مالي من التوصل إلى هذه النتيجة مرةً أخرى".
وكان مالي، صديق بلينكن من الطفولة، يرأس "مجموعة الأزمات الدولية" وهي منظمة مستقلة في مجال العمل على تفادي النزاعات في العالم.