من جانبه، دعا حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب للإسراع باستكمال التحقيق بجريمة ساحة الطيران ومحاسبة المقصرين.
وأكد أن أمن العاصمة بغداد مرتبط بأمن باقي محافظات العراق وبالأمن الإقليمي والخارجي، داعيا لتكثيف الجهد الاستخباري وتوسيع نطاق العمليات الاستباقية ضد داعش ورفع مستوى التنسيق الأمني بين القطاعات المختلفة.
يشار إلى أنه بعد المجزرة التي هزت وسط العاصمة العراقية بغداد، شدد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على ضرورة الاستنفار الأمني، وملاحقة المتورطين. كما اعتبر أن ما حصل خرق أمني كبير، مشددا على أن حياة الناس أمانة لا يستهان بها.
خرق أمني لا يسمح بتكراره
وقال خلال جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني الجمعة الماضية، "ما حصل أمس خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته"، مؤكدا على إجراء سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، والعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة.
هذا وأعلن تنظيم "داعش" عبر وكالة "أعماق" التابعة له على حسابها على تطبيق تليغرام، الخميس، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع في وسط العاصمة العراقية بغداد.
الانتحاري ادعى أنه مريض
وقتل 32 شخصاً وأصيب 110 آخرون في تفجيرين انتحاريين وقعا في وسط بغداد الخميس، وأوقعا أكبر عدد من الضحايا في العاصمة العراقية منذ ثلاث سنوات.
أوضح بيان لوزارة الداخلية العراقية، أن انتحارياً أول فجر نفسه في سوق البالة الذي تباع فيه ملابس مستعملة في ساحة الطيران في وسط العاصمة "بعدما ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله". وأضاف البيان أن الانتحاري الثاني فجّر نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".