أتلفت الفرق الهندسية للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، اليوم الاثنين، لغما بحريا زرعته الميليشيات الحوثية الإرهابية في مياه البحر الأحمر.
وأفاد مصدر في فريق الهندسة بالقوات المشتركة أن اللغم البحري صناعة إيرانية من نوع "صدف" الذي ينفجر عند الاصطدام بالأجسام، وعَلِقَ بشبكة صياد قرب مركز الإنزال السمكي في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي.
وأكد أن اللغم البحري كان يهدد حياة العشرات من الصيادين والعاملين في مركز الإنزال السمكي المشار إليه، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
ولفت المصدر إلى أن هذا اللغم يعد الثاني من نوعه في أقل من أسبوعين في ذات المنطقة والثالث والعشرين مما عثرت عليها وتخلصت منها هندسة القوات المشتركة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن عشرات الألغام المماثلة عثرت عليها بقية الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والعاملة في الساحل الغربي.
واعتبر هذه الأعداد من الألغام البحرية تجسيداً حياً عن مدى وحجم الإجرام والإرهاب الذي ارتكبته وترتكبه الميليشيات الحوثية بتفخيخ السواحل ومراكز الإنزال السمكي وتهديد حياة المئات من الصيادين والملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر بشكل عام.
وكانت هندسة القوات المشتركة قد تخلصت في منتصف الشهر الجاري من لغم بحري زرعته الميليشيات الحوثية في مياه البحر الأحمر وجرفته الأمواج إلى شاطئ الدريهمي.
وتسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيات الحوثي في مقتل عشرات الصيادين في الساحل الغربي.
وتوقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.
وكان تقرير أممي قد أكد ازدياد التهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر، مشيراً لامتلاكهم صواريخ مضادة للسفن وألغاماً بحرية ومراكب متفجرة ذاتية التوجيه.
وذكر خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، في تقريرهم السنوي المرفوع لمجلس الأمن الدولي، أن الخطر المحدق بالنقل البحري التجاري في البحر الأحمر زاد بشكل كبير في عام 2018، لافتاً إلى قيام ميليشيات الحوثي باستهداف ناقلات النفط وسفن تحالف دعم الشرعية وسفن الإغاثة الدولية.
وتحدثت تقارير عن تزويد إيران للميليشيات في اليمن بمعدات عسكرية تشمل عشرات الآلاف من الألغام والصواريخ البحرية، إضافة لقوارب يتم توجيهها عن بعد.