أعربت تركيا، الأحد، عن أملها في خفض التصعيد بمنطقة شرق المتوسط، بالتزامن مع بدء مفاوضات مع أوروبا، الاثنين.
يذكر أن المحادثات الاستكشافية بين اليونان والتركيا، البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تستأنف في إسطنبول الاثنين بعقد جولتها الـ61.
وشدد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، السبت، على أن بلاده تقدم على المحادثات مع تركيا بحسن نية وبروح بناءة لا استفزازية، إلا أنه أكد أن سيادة اليونان غير قابلة للتفاوض.
وقال، بحسب ما أفادت الوكالة اليونانية الرسمية: "نأمل أن تفضي المحادثات إلى تهدئة التوترات وأن يشارك الجانب التركي في المفاوضات بروح مماثلة."
وكان تركيا أعلنت في وقت سابق، السبت، على لسان وزير دفاعها، خلوصي آكار أنها "تنتظر من اليونان احترام حقوقها في بحر إيجه وشرقي المتوسط وتجنب الخطوات التي قد تسبب سوء فهم." وقال: "نأمل أن نتوصل إلى حل الخلافات مع اليونان في إطار الحقوق والقانون والإنصاف.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت تصاعدا حادا في التوتر خلال الأشهر الماضية، على خلفية التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، إلا أن الهدوء النسبي عاد مؤخرا بعد وساطة الناتو والاتحاد الأوروبي بجهود ألمانية، والاتفاق على استئناف المفاوضات بين الطرفين.
وأجرت أنقرة وأثينا 60 جولة من المحادثات بين عامي 2002 و2016، لكن خطط استئنافها العام الماضي تعثرت بسبب سفينة المسح التي أرسلتها تركيا إلى المياه المتنازع عليها، فضلا عن وجود خلافات حول المواضيع التي يجب تناولها.
ولا تزال تلك النقطة الأخيرة دون حل، ففي حين تود اليونان مناقشة ترسيم حدود المناطق البحرية في بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط فحسب، تؤكد تركيا أنه يجب مناقشة جميع القضايا، بما في ذلك المجال الجوي ووضع بعض جزر بحر إيجه.