بحث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شابات، مع نظيره الأميركي، جيك سوليفان، ملفات إقليمية على رأسها الملف الإيراني، وذلك خلال اتصال هاتفي السبت.
وفي سياق متصل من المنتظر أن يلتقي رئيس الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، الشهر المقبل في واشنطن برئيس المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، والرئيس الأميركي، جو بايدن، لنقل تفاصيل الموقف الإسرائيلي من العودة الأميركية المتوقعة للاتفاق النووي مع إيران، ولائحة التعديلات التي تقترحها تل أبيب لتعديله.
محادثات مع إيران
يذكر أن المسؤولين في إدارة بايدن كانوا بدأوا بإجراء محادثات هادئة مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقد أُطلِعت إسرائيل على هذه المحادثات، بحسب ما أفادت "القناة 12" الإخبارية الإسرائيلية، يوم 16 يناير، وأكدته صحيفة The Time of Israel.
كما لفت بايدن إلى رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي، وقال إنه إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، فسوف تنضم واشنطن مرة أخرى له، وتلغي العقوبات الاقتصادية على طهران. يأتي هذا بينما تضغط إسرائيل من أجل فرض قيود جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني والسعي لوقف دعم طهران للإرهاب وزعزعتها الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن موقع "والا نيوز" الإسرائيلي كان ذكر في وقت سابق من يناير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقوم بتشكيل فريق لوضع استراتيجية للمحادثات الأولى مع إدارة بايدن بشأن البرنامج النووي الإيراني. وذكر التقرير نقلاً عن مصادر لم يسمها في مكتب نتنياهو أن الفريق سيضم مسؤولين يمثلون وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والجيش والموساد ولجنة الطاقة الذرية.
تحذيرات وقلق
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان وقّع الاتفاق النووي الإيراني مع إيران وعدة قوى عالمية في عام 2015. وانسحبت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق في عام 2018 وضغطت على إيران بفرض عقوبات اقتصادية وإجراءات أخرى عليها.
إلى ذلك أثار احتمال إعادة التواصل بين الولايات المتحدة وطهران تحذيرات وقلقاً في إسرائيل من نتنياهو وحلفائه.