في جديد قضية رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب، الذي اعتقل في جمهورية كابو فيردي أو "الرأس الأخضر"، في يونيو الماضي، والذي كشفت إجراءات التحقيق معه ومحاكماته، أنه حمل رسائل شكر من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وطلب بنقل ملايين براميل النفط أيضاً على ما يبدو، أصدرت محكمة محلية حكما بوضعه تحت الإقامة الجبرية، حسب ما أفادت صحيفة "ميامي هيرالد".
ويتهم "صعب" الملاحق من قبل إحدى المحاكم في ميامي بالولايات المتحدة، بأنه أحد العناصر الماليين الرئيسيين لنظام مادورو، وواجهة لأعماله.
وقبض عليه بتهمة غسل الأموال لصالح مادورو الصيف الماضي، فيما حاول محاموه منع تسليمه إلى الولايات المتحدة
خمسة ملايين برميل نفط
وتضمنت الرسالة التي حملها صعب سابقا إلى طهران، شكر مادورو للمرشد على إرسال الوقود إلى فنزويلا، وطلب بالسماح له بنقل خمسة ملايين برميل أخرى من الوقود الإيراني إلى فنزويلا.
أما في تفاصيل الحكم، فقد قضت محكمة في "الرأس الأخضر" قبل يومين بوضع الرجل الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه واجهة لفنزويلا، قيد الإقامة الجبرية أثناء محاولته استئناف طلب تسليمه إلى محكمة جنوب فلوريدا التي تتهمه بالفساد.
مشاكل صحية
جاء الحكم بعد يوم من مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب البيت الأبيض، وبعد طلبات من محاميه، الذين قالوا إن رجل الأعمال الكولومبي البالغ من العمر 49 عاما يعاني من مشاكل صحية تفاقمت بسبب ظروف سجنه القاسية.
وقال بالتازا جارزون ، رئيس فريق دفاع صعب ، "نحن سعداء جدًا بالقرار" ، مضيفًا أنه "كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل".
كما أكد محاموه في بيان عدم وجود أي خطر لهروبه إذا كان قيد الإقامة الجبرية".
طلب التسليم قائم
في حين أوضح المدعي العام في الرأس الأخضر في بيان أن صعب الذي تتهمه واشنطن بغسيل أموال وضع قيد الإقامة الجبرية، إلا أن طلب تسليمه من قبل الولايات المتحدة ما زال قائما.
يذكر أن أميركا تتهم صعب بإدارة شبكة واسعة سمحت للرئيس الفنزويلي ونظامه باستغلال مساعدات غذائية مرسلة إلى فنزويلا لمصلحتهم.
وقد اتهم في تموز 2019 في ميامي بغسل أموال واعتقل خلال توقف تقني لطائرته في الرأس الأخضر في منتصف يونيو 2020.