أوضحت إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية، احتلال المملكة المركز الثالث على مستوى العالم، بين الدول الأكثر كسلاً، فكانت «البرونزية» من نصيبها بنسبة 68,2%، كما تصدرت المملكة قائمة الدول العربية الأكثر كسلاً، متفوقة على بقية الدول، فيما حلت الكويت بنسبة 64,5% سادسة في القائمة.
وحلت هذه الدول في القائمة التي أعدها فريق بحث دولي تحت إشراف البروفيسور غريغوري هيث من جامعة تينيسي. واعتمد الفريق في دراسته على معطيات السنوات العشر الأخيرة حول النشاط البدني الذي يبذله سكان مختلف دول العالم، نُشرت نتائجها في مجلة The Lancet البريطانية الطبية، بحسب ما وصفه القائمون على الدراسة بـ «مؤشر الكسل».
ويؤكد الأطباء أن تراجع مؤشرات النشاط الجسدي يشكل ما بين 6 و10% من أسباب المرض في العالم، بما فيها أمراض القلب والسكري وبعض أمراض السرطان، مما جعل الكسل العامل الأول لوفاة 5,3 مليون شخص في عام 2008.
وشرح رئيس قسم العلاج الطبيعي في أحد المستشفيات الخاصة، الاستشاري، د.محمد جابر، أن معظم مرضى السكري والسمنة، يعانون من الكسل، منوهاً بالعلاقة الوطيدة بين الإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى قلة الحركة، والكسل، فضلاً عن ميل مريض السكري، لتناول الأطعة الدسمة غالباً، مشيراً إلى دور الإعلانات في جذب معظم المواطنين لتناول الوجبات السريعة، الفقيرة بالمواد الغذائية، بدلاً من الوجبات المنزلية الصحية، مؤكداً على دور» الزيارات العائلية» بين الأهل والأصدقاء في زيادة السمنة.
ويضيف د. جابر: «فالمرضى المترددون علينا معظمهم من السيدات، لأن الرجال دائماً في تحرك مستمر في العمل، أما السيدات فوق سن الأربعين عاماً، فنشاطهن البدني قليل بشكل ملحوظ، وبالتالي يصبحن معرضات إلى عدة أمراض، مثل تسارع تآكل الغضاريف، أو مفصل الركبة، أو العمود الفقري، الأمر الذي يزيد ميل الإنسان إلى الكسل وقلة الحركة، كما يضعف العضلات، موضحاً أن الطبيب يعطي المريض النصائح والإرشادات التي تحافظ على استقرار وضعه الصحي، إلا أن تجاهل بعض المرضى لتعليمات الطبيب، يهدد صحتهم، خاصة أن كثيرين يبدون الالتزام أمام الطبيب، ثم يخالفون تعليماته بعد مغادرة المستشفى».