أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، الثلاثاء، أن دونالد ترمب "حرض" الحشود التي اقتحمت مبنى الكونغرس في السادس من يناير و"شحنها بالأكاذيب".
وقال السناتور النافذ عن ولاية كنتاكي إن "الحشود الغاضبة شحنت بالأكاذيب. لقد حرضهم الرئيس وأشخاص نافذون آخرون. حاولوا أن يستخدموا الخوف والعنف لوقف" مصادقة الكونغرس على فوز الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
ودعا الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن زعماء الكونغرس الجمهوريين والديموقراطيين إلى المشاركة معه في صلاة، صباح الأربعاء، في واشنطن قبل حفل تنصيبه، بحسب مصادر مقربة من بايدن.
ووافق زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ماكونيل، الذي كان حتى الآونة الأخيرة أحد أقرب حلفاء ترمب، على المشاركة في هذه الصلاة في كاتدرائية القديس متى، وفق ما أعلن مكتبه.
ووُجّهت الدعوة أيضاً إلى رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن ماكارثي.
وانتُخب بايدن، الكاثوليكي الملتزم، البالغ 78 عاماً، في 3 نوفمبر رئيساً للولايات المتحدة، واعداً بتحقيق "مصالحة" في أميركا التي كانت منقسمة خلال عهد دونالد ترمب.
وخلال السنوات الأربع الماضية، اتُهم الملياردير الجمهوري بتحريض الأميركيين على بعضهم البعض، وأثارت الحملة التي قادها بعد هزيمته في الانتخابات التوتر.
ويقول ترمب إنه وقع ضحية عمليات تزوير لم يقدّم أبداً دليلاً يثبتها ورفض الإقرار بهزيمته وزرع الشكوك في نفوس أنصاره الذين شنّ أشرسهم هجوماً على مقر الكونغرس في 6 يناير.
وأثارت أعمال العنف هذه التي لم تتمكن قوات الأمن من استباقها، صدمة في البلاد وأدت إلى تعزيز الاجراءات الأمنية في واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن.