تفجرت احتجاجات اجتماعية، ليل السبت إلى الأحد في أكثر من مدينة تونسية، تخللتها أعمال عنف وتخريب ومواجهات بين المحتجيّن و الشرطة، رغم فرض السلطات حظر التجول، في خطوة تنذر بتزايد الاحتقان الاجتماعي في وتصاعد حالة السخط من الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات تخريب وسطو استهدفت بعض المراكز التجارية الكبرى، ومحاولات لحرق مراكز أمنية بمنطقة سوق الأحد من محافظة سوسة، ومواجهات عنيفة بين الشبان المحتجين وقوات الشرطة ضواحي العاصمة تونس وفي محافظتي القصرين وبنزرت.
وتضع هذه الاحتجاجات رئيس الحكومة هشام المشيشي أما تحدّ عاجل لمعالجة حالة الاحتقان واحتواء الغضب المتصاعد، قبل خروج الأوضاع عن السيطرة، وذلك بعد ساعات من إجرائه تعديل وزاري موّسع شمل 11 وزارة من مجموع 26.
وتشهد تونس منذ 2011، وفي مثل هذا التوقيت من كل سنة الذي يتزامن مع ذكرى الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، احتجاجات شعبية ضد استمرار الأوضاع الاجتماعية المتردية والأزمة الاقتصادية، خاصة في المناطق الداخلية، تتحول في بعض الأحيان إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة.