وقال أوغلو وهو من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، إن هيئة التفتيش التابعة للبلدية كانت تعمل على حوالي 40 ملف فساد تتعلق بمعاملات ومشاريع جرت عندما كانت البلدية تحت إدارة حزب العدالة والتنمية.
شكاوى ضد كبار المسؤولين
وفي حين أن عملية تقديم الملفات إلى القضاء بدأت بالفعل، قدم مسؤولو البلدية شكاوى ضد عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك وزير البنية التحتية والنقل، عادل قرايسمايل أوغلو، الذي كان آنذاك نائب الأمين العام للبلدية.
وفي 29 ديسمبر الماضي، طلب ثلاثة مفتشين من البلدية تقديم ملفات الفساد، بناء على هذا الطلب قدمت البلدية 35 ملفاً من بين 40 ملفاً يُعتقد أنها تحمل شبهات بفساد من مسؤولي البلدية السابقين.
ووفقاً لصحيفة S?zcü اليومية، بدأ مجلس التفتيش التابع للبلدية الإجراءات القانونية قبل وصول مفتشين من وزارة الداخلية، لكنه لم يتمكن من الحصول على الموافقات اللازمة من مكتب والي إسطنبول.
أول معارض يفوز
يذكر أنه في يونيو 2019 تمكن أكرم إمام أوغلو من الفوز برئاسة بلدية إسطنبول، كأول معارض يفوز بهذا المنصب منذ 25 عاماً، حيث بقيت رئاسة البلدية محصورة بمرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ تأسيس الحزب حتى 2019.
كما استطاع التغلب على مرشح الحزب الحاكم والمقرب من أردوغان، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، في الجولة الأولى التي جرت في 31 مارس 2019، لكن الهيئة العليا للانتخابات ألغت نتائج الجولة الأولى وطلبت إعادة الانتخابات في جولة ثانية حددتها بيونيو من ذات العام، ولقي قرار الهيئة انتقادات من المعارضة، بأنه جرى تحت ضغط أردوغان وحزبه، لكن جولة الإعادة شهدت تقدم إمام أوغلو بفارق كبير تجاوز 900 ألف صوت.