ويشغل وولف هذا المنصب منذ نوفمبر 2019 وقد انتقد الأسبوع الماضي الاجتياح "المأساوي" للكابيتول من قبل أنصار للرئيس دونالد ترمب.
وتأتي استقالته في وقت تتزايد فيه المخاوف من حصول أعمال عنف جديدة خلال أداء الرئيس المقبل جو بايدن اليمين الدستورية في واشنطن في 20 الجاري.
وطرح الديموقراطيون، الاثنين، في مجلس النواب نص اتهام بحق ترمب، في مرحلة أولى تمهد لإطلاق آلية عزل الرئيس المنتهية ولايته للمرة الثانية، بتهمة أنه "حض على العنف" على خلفية أحداث مبنى الكابيتول (الكونغرس).
وفي موازاة ذلك، قدم الديموقراطيون الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس النواب، مشروع قرار آخر يطلب من نائب الرئيس بنس إقالة ترمب، بالاستناد إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي. ويتوقع أن يتم التصويت عليه في جلسة عامة اعتبارا من الثلاثاء، بحسب فرانس برس.
وقبل أيام من انتهاء ولايته، يواجه ترمب دعوات للاستقالة بشكل متزايد بما يشمل معسكره الجمهوري لتجنب إجراء عزل صعب في أوج أزمة سياسية وصحية واقتصادية تشهدها الولايات المتحدة.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي بيلوسي، الأحد، أنها ستمضي قدما في الجهود المبذولة لإقالة الرئيس من منصبه خلال الأيام الأخيرة من ولايته بعد الهجوم العنيف لمؤيديه على مبنى الكابيتول.
لكن الملياردير الأميركي المنعزل في البيت الأبيض والذي تخلى عنه العديد من وزرائه مع فتور علاقته بنائبه بنس، لم يعط أي إشارة إلى أنه مستعد للاستقالة، بحسب ما نقلت الصحافة الأميركية عن مستشاريه.
وبعد حذف حسابه على "تويتر" وشبكات تواصل اجتماعي أخرى تريد تجنب تحريض جديد على العنف، باتت لدى ترمب بدائل محدودة للتواصل مع الجمهور.
في هذا الوقت، تواصل السلطات البحث عن المتظاهرين المؤيدين لترمب الذين أصدروا تهديدات بالقتل ضد بنس وبيلوسي، وهما ثاني وثالث أكبر مسؤولي الدولة، خلال الهجوم على مبنى الكابيتول، الأربعاء الماضي.
ووفقًا لـ"إن بي سي" NBC، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 40 ألف معلومة من الجمهور على موقعه، خصوصا مقاطع فيديو يتم حاليا تحليلها.
وتم تداول مقطع فيديو الأحد على "تويتر" يُظهر ما لا يقل عن 5 أشخاص يمسكون هراوات وعصيا ويضربون رجل شرطة على الأرض.