في إطار رفع سقف التصعيد ضد الولايات المتحدة التي أعادت تحليق قاذفاتها في المنطقة، أعلن الجيش الإيراني، اليوم الاثنين، أنه سيجري "مناورات صاروخية كبرى" في بحر عُمان، يوم غد الثلاثاء.
وفيما يرى محللون أن التصعيد الايراني يأتي تمهيدا لمفاوضات محتملة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أكد أعضاء في الإدارة المقبلة من بينهم جيك سوليفان مستشار بايدن للأمن القومي المقبل، أن ملف برنامج صواريخ إيران تستبق أية مفاوضات محتملة حول الاتفاق النووي.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن المناورات ستستمر يومين في بحر عمان، انطلاقا من منطقة "كنارك" بمحافظة بلوشستان، جنوب شرق إيران، وسيتم فيها استخدام بارجتي "مكران" و"زرة"، اللتين تحملان منصات لإطلاق الصواريخ".
وكان الجيش الإيراني قد أجرى الأسبوع الماضي، مناورات للطائرات المسيرة في محافظة سمنان، شمال شرق البلاد، بمشاركة مئات الطائرات التابعة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي للجيش.
وتعد الاختبارات الباليستية وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، إلى جانب البرنامج النووي، من الأسباب الرئيسية التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2018.
وكان الحرس الثوري قد أعلن عن تدشين قاعدة سرية للصواريخ في ساحل الخليج العربي دون أن يكشف عن موقعها.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، الذي افتتح القاعدة المذكورة يوم الجمعة الماضي، إن "هذه القاعدة إحدى منشآتنا التي تضم صواريخ استراتيجية تابعة للقوات البحرية إضافة إلى منصات إطلاق".
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بالتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في 3 يناير/ كانون الثاني، حيث هدد أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري باستهداف دول الخليج العربية، في حال حدوث مواجهة مع الولايات المتحدة، قائلا إنه "إذا اندلعت الحرب، فلا فرق بين القواعد الأميركية والدولة المستضيفة لها".
قال حاجي زادة إن "المفاوضات حول قدراتنا الصاروخية خط أحمر"، مضيفا أن "مدى صواريخ إيران ستتجاوز 2000 كيلومتر".
وردا على التهديدات الإيرانية حلقت قاذفات أميركية "بي 52" لحوالي ثلاثة أسابيع مضت في سماء الخليج العربي، كما تم إرسال غواصة نووية أميركية للمنطقة.