في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي لقي مصرعه بغارة أميركية في بغداد العام الماضي، نشبت خلافات حادة بين قيادات من ميليشيا الحوثي، وسفير الحرس الثوري الإيراني لدى الميليشيات حسن إيرلو، وصلت حد التهديد على خلفية حضور فعالية في العاصمة صنعاء.
وقال مصدر مطلع، إن تلك الخلافات وصلت حد تهديد إيرلو للقيادي الحوثي مهدي المشاط بالمصير نفسه الذي لقيه سلفه صالح الصماد، والذي مات بغارة لتحالف دعم الشرعية، وذلك على خلفية امتناع المشاط عن حضور فعالية بذكرى مقتل سليماني.
خلاف خرج للسطح
يشار إلى أنه وفي الفترة الأخيرة، بدأ يطفو على السطح صراع واضح بين كل من مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي التابع لميليشيا الحوثي الموالية لإيران، وسفير الحرس الثوري لدى الميليشيا، حسن إيرلو، الذي يتصرف بوصفه الحاكم الفعلي لصنعاء.
وتقول المعلومات بحسب وسائل إعلام محلية، إن المشاط أثار مسألة تجاوز إيرلو لكل قيادات الميليشيا.
ولا يعترض المشاط على ولاء جماعته لإيران، فبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المشاط لفت إلى أن هذه الممارسات ستؤثر على سمعة الميليشيا وستصدم الناس بها، كونها جاءت دفعة واحدة، وليس بشكل تدريجي.
لم يحضر الفعالية
وفي آخر تطورات الخلاف، امتنع المشاط عن حضور فعالية أقامتها جماعته الموالية لإيران في ذكرى وفاة سليماني الذي قتل في ضربة أميركية استهدفت سيارته قرب مطار بغداد، في 3 يناير 2020، وهي الفعالية التي امتنع عن حضورها أيضاً محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجان الثورية التابعة للميليشيا، وهو ما أغضب إيرلو، سفير إيران لدى الميليشيا.
ونقلت المعلومات أن حسن إيرلو، أصر على حضور المشاط، لكن الأخير رفض، بمبرر الخوف من احتمال قيام تحالف دعم الشرعية، بقصف مقر الاحتفال.
وقام المشاط بتكليف بن حبتور، رئيس حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها، بحضور الفعالية، وذلك خوفاً من استهداف التحالف للاحتفالية، رداً على هجوم عدن.
يذكر أنه ويوم الأربعاء الماضي الموافق 30 ديسمبر، ضرب هجوم إرهابي مطار عدن لحظة وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة إلى المطار، وفيما نجا جميع من كان على متن الطائرة، قتل 27 شخصاً وأصيب حوالي 110 آخرين، بينهم مسؤولون حكوميون وإعلاميون وعاملون في المطار ومسافرون، كانوا بانتظار رحلتهم إلى القاهرة.
وأشار رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، في تصريحات سابقة له إلى أن بصمات إيران واضحة على الهجوم الذي استهدف مطار عدن، بالتزامن مع وصول أعضاء الحكومة إليه.”.