تعليقا على فيديو يظهر تدشين فعالية حوثية بنشيد الثورة الإيرانية بدلا من النشيد الوطني اليمني، حذّر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، السبت، من التبعات الخطيرة لممارسات الميليشيا في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت والقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان الإيراني السافر على اليمن والذي خلف مأساة إنسانية هي الأكبر في التاريخ، بحسب تعبيره.
كما طالب بإدراك التبعات الخطيرة لاستلاب هوية اليمن وتأخير حسم معركة استعادة الدولة على الأمن القومي العربي والأمن والسلم في المنطقة، مشدداً على ضرورة الوقوف الجاد مع اليمن الذي يخوض معركة تاريخية في التصدي للمشروع التوسعي الإيراني.
ثكنات ومعارض لصور قتلاها
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي كانت أقدمت على تحويل كلية التربية والعلوم الإنسانية في محافظة الجوف إلى ثكنة عسكرية ومقر لعملياتها العسكرية إلى جانب استخدام قاعات الدرس كمخازن أسلحة.
وأكدت مصادر حقوقية وأخرى محلية في مدينة الحزم، عاصمة المحافظة أن الميليشيات أغلقت كلية التربية والعلوم الإنسانية بالمدينة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية ومركز لأنشطتها العسكرية والتحريضية.
في السياق أدانت لجنة الحقوق والإعلام بالمحافظة "قيام الحوثيين بتحويل كلية التربية إلى مكان لتنفيذ أنشطة عنصرية بعد إغلاقها أمام الطلاب وجعلها ثكنة عسكرية".
وفيما اعتبرت اللجنة ما قامت به الميليشيات الحوثية تحدٍ سافر للأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية، دعت كافة المنظمات إلى استنكار مثل هذه الجرائم والضغط على الميليشيات لإخراجها من الكلية وإعادة كافة محتوياتها وتحييد مؤسسات التعليم عن الصراع.
استياء واسع
يأتي ذلك بالتزامن مع تحويل الميليشيات جامعتي الحديدة وإب إلى معارض لصور قتلاها، واستخدامهما منبرين عدائيين في تجنيد المقاتلين من طلاب الجامعات والزج بهم في محارق الموت بمختلف جبهات القتال.
كما قالت مصادر محلية إن الحوثيين افتتحوا خلال الأيام الماضية معرض صور لقتلاهم بجامعة إب، في ظل استياء واسع في الأوساط الطلابية والأكاديمية.
إلى ذلك قامت ميليشيات الحوثي بتغيير أسماء القاعات في جامعة عمران إلى أسماء قادتها الذين قتلوا. وغيرت أسماء أربع قاعات دراسية في الجامعة إلى أسماء 4 من قتلاها هم صالح الصماد ومحمد الزعرور وعبد المجيد غولة ومجد الدين القطاع.