أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الخميس، أن إنجازات الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تشوهت بأحداث الكونغرس يوم أمس، مؤكداً أنه لا يؤيد تفعيل التعديل الـ 25 من الدستور وأن كل الخيارات مطروحة.
وأضاف أنه يسعى لاستعادة مجلس الشيوخ في انتخابات 2022، مشيراً إلى شعوره الكبير بالقلق إزاء الأيام الـ 14 المقبلة.
كما تابع أن الانتخابات الأميركية كانت شرعية، وأن ما طلبه ترمب من بنس لم يكن دستوريا.
كذلك أوضح أنه أعلن مراراً أن بايدن فاز برئاسة الولايات المتحدة، معتبراً أن ترمب دمر داعش وخرج من الاتفاق النووي وحقق اتفاقات سلام كثيرة.
إلى ذلك تابع أن الرئيس ترمب حرض بأحداث الشغب على الفتنة، معتبراً أنه أمر محزن أن يكون الرئيس ترمب السبب لما حصل أمس.
يشار إلى أن الاستقالات كانت توالت عقب أعمال شغب وقعت بعد أن خاطب ترمب حشداً كبيراً في واشنطن غذته مزاعم الرئيس المتكررة بأنه خسر انتخابات نوفمبر بسبب تزوير الانتخابات، وهو ما لم يتم إثباته.
فقد اخترقت مجموعة من الغوغاء مبنى الكابيتول بينما كان المشرعون يعملون على التصديق على أصوات المجمع الانتخابي، التصديق الذي أدى بالأخير إلى إعلان فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
وعلى الرغم من عودة الحياة إلى العاصمة واشنطن، اليوم الخميس، ورفع حظر التجول، إلا أن مسؤولاً في البنتاغون كان أكد أن تعبئة الحرس الوطني ستستمر حتى تنصيب الرئيس جو بايدن في 20 يناير.
كما أوضح المسؤول شريطة عدم البوح باسمه، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، أن وزارة الدفاع طلبت رسميًا في وقت إرسال حوالي 6200 من أفراد الحرس الوطني من ست ولايات شمال شرق البلاد للمساعدة في دعم شرطة الكابيتول وغيرها من أجهزة إنفاذ القانون في واشنطن في أعقاب أعمال الشغب الدامية التي وقعت أمس في مبنى الكابيتول.
وأشار إلى أن القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميللر، وقع أوامر بتفعيل الحرس الوطني من فرجينيا وبنسلفانيا ونيويورك ونيوجيرسي وديلاوير وماريلاند لمدة تصل إلى 30 يومًا.
"غير مسلحين"
إلى ذلك، قال المسؤول في وزارة الدفاع إن الهدف من هذا الإجراء، تأمين مبنى الكابيتول والمنطقة المحيطة به خلال حفل تنصيب بايدن، الذي صادق الكونغرس اليوم على فوزه بالانتخابات الرئاسية بـ 306 أصوات من المجمع الانتخابي.
إلا أن المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أوضح أن عناصر الحرس لن يكونوا مسلحين، إنما بحوزتهم معدات لمكافحة الشغب وملابس واقية.