تونس 22 جمادى الأولى 1442 هـ الموافق 6 يناير 2021 م واس أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن الوضع الدولي الراهن الذي يتسم بتنامي التحديات والتهديدات الأمنية والتنموية والصحية يستدعي من مجلس الأمن اعتماد مفهوم أشمل للأمن الدولي. وعد الرئيس سعيّد في كلمة لدى ترؤسه اليوم عن بعد اجتماعاً مفتوحاً رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي، حول موضوع "تحديات حفظ السلم والأمن الدوليين في السياقات الهشة" أنه رغم أهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي والجهود المبذولة للمساعدة على تجاوز هذه الأوضاع، إلا أن منظمة الأمم المتحدة مطالبة بالمساهمة الفاعلة في معالجة الأسباب العميقة للهشاشة المهددة للأمن والسلم والمؤدية إلى العنف وتفشي النزاعات في العالم. ووجه الدعوة إلى كل أطراف النزاعات في العالم، للاستجابة لنداء الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بوقف كافة أشكال الاقتتال، مؤكدًا بالمناسبة التزام تونس بمواصلة خدمة السلم والأمن والتنمية المستدامة، من أجل تحقيق التطلعات المشروعة لكل الشعوب في الأمن والعدل والازدهار وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لجميع الدول والجهات المسؤولة دون استثناء، وفي مقدمتها صناديق الأمم المتحدة وبرامجها وشركاؤها الإقليميون، والمؤسسات المالية الدولية والدول المانحة، بهدف صياغة إستراتيجيات شاملة لإرساء السلام. وحث الرئيس التونسي مجلس الأمن، انطلاقًا من مسؤوليته في حفظ السلام، على دعم مبادرات منع نشوب النزاعات وتعزيز سيادة القانون ونجاعة المؤسسات الوطنية، ودفع الجهود الوطنية والأممية والدولية لتعزيز التنمية وضمان مقومات العيش الكريم لجميع الفئات والأشخاص في كل أنحاء العالم، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي في مجابهة تهديد فيروس كورونا. // انتهى //00:22ت م 0212