واصل طرفا الصراع الليبي، الأربعاء، عملية إطلاق وتبادل الأسرى الذين تم القبض عليهم خلال العملية العسكرية التي شنها الجيش الليبي ضد قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، وهي الخطوة التي يعلق عليها الليبيون آمالا كبيرة لإزالة تراكمات الحرب ولمّ شتات أبناء الشعب الواحد، في واحدة من أصعب الفترات التي تمر بها البلاد.
وجرى اليوم الأربعاء، وللمرة الثانية، تبادل محتجزين وأسرى بين الجيش الليبي وقوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، بمنطقة الشويرف جنوب غرب ليبيا، تحت إشراف اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، حيث أفرج الجيش عن 26 أسيرا وتسلم 41.
وبدأت عملية إطلاق الأسرى منذ نحو أسبوعين، وهي واحدة من التفاهمات القليلة التي تم الالتزام بها بين طرفي الأزمة في ليبيا منذ الاتفاق السياسي الموقع عام 2015، كما أنها تشكل تنفيذا لإحدى مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 والتي تتعلق بمعالجة القضايا الإنسانية التي ترتبت على الصراع العسكري بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها تبادل الأسرى والمخطوفين والجثامين.
ولطالما مثلت مسألة الأسرى واحدة من أهم القضايا الخلافية التي عززت الانقسام والكراهية بين شرق وغرب ليبيا، كما أنها من أكثر الملفات الشائكة في الوقت الحالي، حيث لا يعرف أي طرف أعداد الأسرى الذين يحتفظ بهم الطرف الآخر، بسبب غياب أي عملية توثيق.