اتهم الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع في البلاد، حركة النهضة بمحاولة إضعافه وتفكيكه عن طريق زرع نقابات موازية واختراق هياكله للتموقع، إضافة إلى ضرب اتفاقياته وتعطيلها عن طريق الائتلاف الحاكم.
وأشار الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، نشرها اليوم الإثنين، إلى وجود نية مبيتة لدى النهضة لاختراق وضرب وتشويه وتعطيل عمل الاتحاد، الذي يعتبر أكبر وأهم المنظمات النقابية في تونس.
حملة تشويه شعواء
كما لفت إلى أن "خطة النهضة في البداية كانت زرع منظمات مركزية موازية وفي نفس الوقت التواجد ضمن مركزيات أخرى لإضعاف الاتحاد، ومحاولة اختراق هياكله ورفع السقف للتعجيز، وكذلك ضرب اتفاقيات الاتحاد وتعطيلها من قبل الاتلاف الحاكم مع حملة تشويه شعواء".
وتابع قائلاً إن "النهضة مرت الآن إلى خطة جديدة قوامها زرع أجسام نقابية فقاعية في القطاعات والجهات مثل ما يحدث الآن في نقابات التعليم والعدل والصحة"، مشيرا إلى أن "اللعبة مكشوفة وسبق للأنظمة السابقة أن استعملتها وفشلت".
سجال وصراع
يشار إلى أن ما ورد على لسان الطاهري يعكس حال السجّال والصراع القائم بين الاتحاد والنهضة وإصرار الأخيرة على عدم التخلي عن محاولتها اختراق تلك المنظمة النقابية التي استعصت عليها وتصدّت إلى خططها وبرامجها خلال السنوات الأخيرة.
وبدأت محاولات النهضة منذ عام 2012، وتكثفت عام 2013، عندما عمدت إلى تأسيس منظمة نقابية جديدة تحت اسم "المنظمة التونسية للشغل"، وذلك في إطار سعيها إلى إضعاف الاتحاد العام التونسي للشغل، ومحاولة كسر تمثيله للعمال وتماسكه وضرب وحدته في البلاد، واستغلت في ذلك قوانين قامت بتمريرها تتعلق بالسماح بالتعددية النقابية، لكنها لم تنجح في مهمتها.