وأوضحت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( ولي العهد .. همة للخليج والمنطقة) : منذ الأيام الأولى لانطلاقة رؤية المملكة 2030، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يؤكد أنها رؤية محورية لاستغلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة وما تزخر به من ثروات في ماضيها وحاضرها، حتى تصبح السعودية في مستقبلها القريب نقطة تواصل واتصال عالمية ومنصة ابتكار للحالمين من جميع أنحاء العالم. وأضافت أن ولي العهد أكد في مناسبات عدة أنه سيعمل على تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة، وقال في حوار صحافي خلال حزيران (يونيو) من عام 2019، "لا أريد لشعوبنا أن تكون أسيرة لنزاعات تهدر فيها مقدراتها، لن يهدأ لي بال حتى نحقق هذا الهدف لوطننا أولا ثم لأشقائنا في المنطقة". وخلال أعمال قمة العشرين، التي عقدت في الأرجنتين، كان الأمير محمد بن سلمان، يعمل كممثل لكل أبناء المنطقة، ويحمل هموم المواطنين والشعوب لقمة العشرين، ولتحقيق ذلك قام بجولة واسعة لعدد من الدول في المنطقة، من أجل تحقيق هذا الهدف الكبير. وأردفت أن ولي العهد، يقوم بدور عالمي كبير كقائد بارز له حضور وقبول دولي تدعمه علاقته القوية والمؤثرة مع الجميع، وهذا ما يؤكده رؤساء الدول. وقد أشار الرئيس الروسي بوتين، في أكثر من مناسبة، بالدور الكبير للأمير محمد بن سلمان، في إصلاح حوكمة السوق النفطية وتوسيع نطاق أعمال "أوبك" لتشمل المنتجين الآخرين، وتصبح "أوبك +" في سابقة لم تحدث من قبل. وقالت أن ولي العهد، يرتبط بعلاقات وثيقة ومتميزة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، يعكسها حرصه على تبادل الزيارات رفيعة المستوى لتنسيق المواقف وتكاملها بكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الكيان الخليجي وتعزيز أمنه وتقويته لمواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية. وهذا ظهر جليا من خلال مجالات التعاون التي صنعتها اللجان الاقتصادية والسياسية المشتركة وتشكلت مع عدد من دول المنطقة من أجل التنسيق للمشاريع التنموية المشتركة، وأيضا تبادل وجهات النظر في القضايا كافة التي تهم وتساعد على استقرار المنطقة. وبينت أن هذه الجهود وهذه الصداقات العالمية للأمير محمد بن سلمان، أسهمت في معالجة أسعار النفط، وإصلاح الأسواق، ما انعكس بحالة اقتصادية قوية لمصلحة شعوب المنطقة، خاصة دول الخليج، التي يؤكد في كل مناسبة أنه يعمل بجهد كبير من أجل مضي المنطقة والمجموعة الخليجية إلى نهضة تنموية شاملة تتكامل فيها الجهود لمصلحة الشعوب. وأبانت:وفي هذا المسار، فإن وحدة دول مجلس التعاون وتقوية مؤسساته، تعد أحد توجهات هذه الرؤية، فالمملكة كانت ولا تزال القوة الاقتصادية المحركة لاقتصادات دول الخليج كافة، وإن منظومة مجلس التعاون الخليجي نشأت من أجل تحقيق ازدهار وتنمية شعوبه، ولذا فليس من المفاجأة في شيء أن تقع في قائمة اهتمامات رؤية ولي العهد، لما في ذلك من أهمية بالغة في توجهاته الاستراتيجية التي طالما صرح بها، ويريد بها لهذه المنطقة أن تكون متقدمة ومتطورة إقليميا ودوليا. وختمت:لقد آمن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن ورش التنمية الكبيرة التي تشهدها السعودية ودول الخليج، ستحولها إلى منطقة عالمية جاذبة للاستثمارات، فتصنيف معظم دول الخليج من الفئة (a)، يبرز الأهمية والدور الكبير لانخراط المجموعة في منظومة رؤية اقتصادية شاملة وموحدة. وبرامج الرؤية داخل السعودية حققت عديدا من المشاريع البارزة في جميع القطاعات، وقطعت شوطا كبيرا لجني ثمار إيجابية لدعم مؤشرات الاقتصاد بمفهوم التنوع الاقتصادي المطلوب من السياحة، والترفيه، وجودة الحياة، والتقنية الرقمية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، ومنتجات القطاعات العسكرية المتنوعة. ومع التحولات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المنطقة، والمكانة المحورية لرؤية المملكة 2030، والاستثمارات الكبيرة التي يقودها صندوق الاستثمارات العامة، فإن هذا يحتاج في هذه المرحلة إلى تعزيز وحدة دول مجلس التعاون وتقوية مؤسساته. // يتبع//07:53ت م 0009