أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي، تحتفظ بمئات النساء في سجونها بعد خطفهن، فيما تخفي العشرات منهن في معتقلات سرية.
وأكد المركز في بيان اليوم الأحد أن فريقه الميداني رصد ووثق اختطاف الميليشيا الحوثية لعشرات النساء، مشيرا إلى أن ما يقارب 300 امرأة تقبعن خلف القضبان، بينهن 100 ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وحوالي 45 امرأة هن في حالة إخفاء قسري".
من جهته، أوضحت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة مجتمعية، تعمل من أجل الإفراج عن المختطفين المدنيين والمخفيين قسراً، أن الميليشيا الحوثية غيبت في سجونها ومعتقلاتها السرية، 157 امرأة في عامين.
انتهاكات غير مسبوقة
وأكدت رئيسة الرابطة، أمة السلام الحاج، بأن ما ترتكبه الميليشيا لم يحصل من قبل، ولم يحدث أن يدخل أحد ما منزل امرأة، ويضربها حتى الموت، أو يخطفها ويعذبها إلا في زمن الميليشيات الحوثية وبأيديهم.
كما أضافت أن من المخجل أن يتبع الانتهاكات الحاصلة اتهامات أخرى بالشرف والعرض، مع التبرير لذلك بأن للنساء من تعرضن لانتهاكات أو ناصرن المنتهكات، لهن علاقات بتهم جنائية كما حصل مع أحلام العشاري التي ضربت حتى الموت في إحدى مديريات محافظة إب من قبل المليشيا الحوثية.
واعتبرت ذلك بأنه انتهاكات إضافية، وتعد من أشد الانتهاكات، لأن المليشيا من خلاله تحاول أن تفصل المجتمع عن المتابعة والمناصرة.
إلى ذلك، أكدت أن ما ظهر إلى العلن من انتهاكات وجرائم بحق النساء، لا يعدّ إلا القليل، فهناك الكثير من الانتهاكات، ونتيجة لما يسمى العيب والعار يتم إخفاؤها ولا يستطيع الضحايا أو ذويهم التحدث بها.
اعتداءات جسيمة
وتتعدد الانتهاكات الحوثية بحق المرأة، منها القتل والاختطاف والتعذيب، والاعتداء اللفظي والجسدي والجنسي عليهن، إضافة إلى حرمانهن من التواصل مع ذويهن لإبلاغهم بتعرضهن للاحتجاز، وذلك للمختطفات وعدم الإفراج عنهن إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، وأخذ التعهدات عليهن بعدم المشاركة في أي فعالية مطلبية.
كما تلجأ المليشيا باعتقال أقارب النساء بدلاً عنهن في بعض الأحيان، كما أنها تعمد إلى تلفيق تهم "الدعارة إلى بعض المعتقلات بهدف عزلهن عن المجتمع وإطالة أمد احتجازهن".