أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن "إيران لا تسعى للحرب وستدافع عن مصالحها الحيوية، ووردتنا معلومات عن مخطط أميركي لافتعال ذريعة للحرب".
يأتي ذلك فيما قال مسؤولون بالبنتاغون إن إيران ومليشياتها في العراق ربما يخططون لشن هجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المسؤولين أن معلومات استخباراتية حديثة أفادت بأن إيران كانت تنقل صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.
قاذفات "بي-52"
وأرسلت الولايات المتحدة قاذفات "بي-52" إلى الشرق الأوسط، الأربعاء، في أحدث استعراض للقوة لردع إيران، بينما يظل مسؤولو الدفاع منقسمون حول الخطر الذي يشكله النظام الإيراني ومليشياته الموجودة في العراق.
ويقول المسؤولون بالبنتاغون إن استعراض العضلات العسكري استهدف تحذير طهران من شن هجوم على القوات أو المصالح الأميركية خلال الذكرى السنوية لمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
في الوقت نفسه، قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع إن القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر أصدر قرارًا ضد محاولة تمديد إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى الخليج العربي، وإخراجها من المنطقة في إشارة واضحة إلى إيران بخفض التصعيد.
ويعكس التضارب في الرسائل انقسامات داخل البنتاغون، حيث قال مسؤول آخر إن المستوى الحالي للتهديد الذي تشكله إيران هو الأكثر إثارة للقلق منذ مقتل سليماني.
لكن أكد آخرون في البنتاغون أن التهديد مبالغ فيه، حيث قال المسؤول الأول لشبكة "سي إن إن"، وهو مشارك في المحادثات، إنه لا معلومات ترجح وجود هجوم إيراني وشيك.
وقال مسؤول دفاع إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي "يولي اهتماما كبيرًا للغاية" بالوضع، وإن الجيش لا يعتقد بوجود هجوم وشيك، لكنه يتخذ جميع الاحتياطات لضمان ردع إيران وحماية القوات الأميركية.
وهذه المرة الثانية هذا الشهر التي ترسل فيها قاذفات "بي-52" إلى المنطقة.
ويأتي هذا بعد إعلان البحرية في 21 ديسمبر أنها أرسلت غواصة تعمل بالطاقة النووية عبر الخليج العربي، مصحوبة بطرادات الصواريخ الموجهة.