الرياض 15 جمادى الأولى 1442 هـ الموافق 30 ديسمبر 2020 م واس عقد المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) بالتعاون مع مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، ندوةً افتراضية «ويبينار» اليوم ، بعنوان: «مستقبل العلاقات السعودية - العراقية»، بمشاركة عددٍ من الأكاديميين والباحثين. وأدار الندوة عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، وشارك فيها كُلٌّ من: مدير مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية علي بنيان، ومؤسّس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) الدكتور محمد بن صقر السلمي، وعميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين الدكتور علي فارس حميد، والمستشار والباحث السياسي سالم اليامي. وبدأ مدير الندوة الدكتور الشهري بالترّحيب بالضيوف، والتأكيد على أنّ ما بين شعبيّ السعودية والعراق ليس حدثًا سياسيًا طارئًا، إنما هو تاريخٌ وجغرافيا تمتدُّ عبر مئات السنين، مبينًا حرص قادة البلدين على أهمية العلاقات السياسية. وأكَّد مدير مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية علي بنيان أنّ العراق ينظر إلى السعودية بوصفها شريكًا مهمًّا، منوها بالدور الذي تقوم به في المنطقة، ومشددا على على ضرورة الشراكة بين مراكز الفكر والدراسات في البلدين؛ للمساهمة في صناعة قرارٍ يرفعُ من مستوى التعاون الحكومي والرسمي. من جهته، أكد مؤسّس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) الدكتور محمد السلمي ضرورة فتح الشراكات الاستثمارية والتجارية بين البلدين الشقيقين. ونوه الدكتور السلمي *بما توليه المملكة من الحرص على تعزيز التعاون الثنائي مع العراق بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرا في هذا الصدد إلى دعم المملكة للعراق وتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمكافحة جائحة كورونا ، وافتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي. إلى ذلك، قال عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين الدكتور علي فارس حميد: إنَ العراق يَعي جميعَ المتغيرات الدولية وجولة رئيس الوزراء الأخيرة هادفةٌ وواعية، وتعامَل مع المملكة بأولويةٍ مهمة، ويعتبرها دولةً مؤثَّرة في المنطقة وذات عمق، وعلاقتنا تتَّخذ مساراتٍ جديدة ومختلفة عما كانت عليه في السابق. أما المستشار والباحث السياسي سالم اليامي، قال: إنَّ «العلاقات بين البلدين عادت من جديد وبزخمٍ يؤشِّر للخطوط العامة التي عادت بها العلاقات، وهي: الإيمان بأهمية الدور السعودي في السياسة الإقليمية، وإيمان القيادات السياسية والوعي الذي تُحتّمهُ مجموعةٌ من الأواصر التاريخية الثقافية والدين واللغة والديموغرافيا، والقناعة المشتركة بأنَّ العلاقات الطبيعية مفتاحٌ لحلِّ مشاكل المنطقة، وفتح المعابر". وفي ختام الندوة، اتَّفقت المؤسستان البحثيتان على المزيدِ من العملِ المشترك لما يخدُم العلاقاتِ الثُنائية بين المملكة والعراق. // انتهى //19:22ت م 0178