وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( رؤية ولي العهد خليجيا ) : الحيثيات الـتي تحيط بتلـك الجهود الـتاريخية والمستديمة المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولـي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الـوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله» ، في إرساء الأمن والاستقرار الإقلـيمي، والـتي نستقرئ أبعادها من تلك المواقف الراسخة والرعاية والاهتمام والمواقف الـريادية والـقيادية للمملكة في كافة الـقضايا التي تشترك فيها مصالح واهتمامات دول مجلس التعاون الخليجي، سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي وجمعت دول مجلس التعاون الخليجي عبر الـتاريخ تنبثق من حرص الـقيادة علـى إرساء النهضة الإقلـيمية والـدولـية عامة، والخلـيجية على وجه الخصوص بما يتفق مع مكانة المملكة في المجتمع الدولي القائم على أهمية اقتصادية ودينية وإقليمية وأمنية. وبينت : حين نمعن في الأسس والأبعاد الشاملة التي تنطلق منها رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولـي العهد نائب رئيس مجلس الـوزراء وزير الدفاع «حفظه الله» ، فيما يرتبط بالمنطقة إجمالا والخليج على وجه الخصوص، نجدها تلتقي في أهدافها وإستراتيجياتها مع المفهوم المتكامل الذي جاءت به رؤية سموه 2030 ، والـتي تعنى بتفعيل الجوانب التنموية وتحفيز مقومات النهضة الشاملة، والاستثمار في كافة الطاقات البشرية والـثروات الطبيعية، والـقدرات التي تتمتع بها الـدولـة، الأمر الـذي يستوجب تسخير كافة هذه الإمكانيات المتاحة وإزالـة كل ما قد يعيق تحقيق هذه التطلعات، فهنا نستقرئ تلك الآفاق التي تنطلق من هـذه المعطيات الآنفة الـذكر، وكيف أنها تلتقي مع ذلك الطموح لسمو ولي العهد «حفظه الله» في أن تكون منطقة الخليج منطقة جذب، وأوروبا جديدة، لما لذلك من أهمية بالغة في تحقيق التكاملية وجودة الحياة المنشودة للمنطقة، وكيف تنعكس أطرها على أهمية القمة الخليجية المرتقبة وتلتقي مع حرص سموه على المنظومة الخليجية، ورهانه «حفظه الله» على تحقيق هذه الـطموحات المأمولـة بما يرتقي بالـواقع ويرسم ملامح المستقبل. // يتبع// 06:04ت م 0006